أتابع باهتمام دائما ما يقدم ذلك الشاب الأسمر النحيل صاحب الصوت الرخيم ، الذي يملك حبائل ذهبيه ، وحنجرة ماسيه ، وأنا أحضر تقديمه للمناسبات والحفلات ، يتقن الحديث خلف المايكرفون ، يسجل النصوص باحترافية ، يتفنن في قراءة النصوص العادية والشعرية ، ذلك هو مقدم الحفلات وصاحب كتاب “اجمل المفردات في تقديم الحفلات” اخطبوط المايكرفون بكر عبدالقادر ، تواصلت معه عن بعد وهو يلتزم بيته احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 اليكم ما جاء في حديثه :
- عرفنا عليك أولا ؟
أنا بكر عبد القادر ، شاب طموح أسعى من خلال ما أقدم اضافة شيء للمجتمع وأكافح من اجل ان اثبت بان الطموح هدف يمكن نيله بطريقة او بأخرى وأملي ان أصنع من نفسي نموذجا ناجحا يترجم صنيع من قاموا بتربيتي ، واسعى لتكوين مدرسة خاصة بي في فن التقديم المحفلي
- منذ متى وانت تقدم الحفلات ؟
بدايتي في تقديم الحفلات كانت عام 1430هـ اذكر تلك اللحظة التي وقفت فيها امام المايكرفون واتذكر سيل العتاب والانتقاد ومثلها من الرضى والمديح ، وكان العتاب باني املك موهبه ولم اظهرها ، أما التحفيز فكانت بعبارات الثناء والابداع والمطالبة بالاستمرار
- ومن الذي تدين له بالفضل في اكتشاف هذه الموهبة لديك؟
احقاقا للحق فمن ادين لهم بالفضل بعد فضل الله كُثر لكن من كانت وقفتهم المباشرة منذ البداية هم أصحاب الفضل علي سبيل المثال الأستاذ عبدالجليل عبدالحق ، والأستاذ محمد ادريس ،والأستاذ محمد ادم ، وقبلهم القائد المبدع الأستاذ عثمان مدني بكلماته التي لن انساها عندما كان يقول “الى متى يا بكر” يقصد إلى متى وانت تنثر الأبداع وغير معروف فبدا يرشدني ويأخذ بيدي الى الدخول للمجتمع عن طريق حضور المناسبات واللقاءات الاجتماعية والمنتديات والندوات الأدبية وما يزال يعاملني حتى اليوم بنفس الروح والحماس ويحثني على تقديم نفسي بشكل أفضل في كل المناسبات فله مني كل الشكر والتقدير ولن أنسى وقفته الدائمة والمستمرة
- وفي مشوارك في التقديم هل هناك مناسبه مهمة لن تنساها؟
في عالم التقديم يجب ان تكون جميع المناسبات مهمة للمقدم ولا ينساها من أجل ان يستفيد منها بتعزيز إيجابية ما يقدم ويتلافى سلبيات ما يواجه ، ولكن هناك مناسبات قد تتميز بحضور شخصيات معينة أو قد تتشارك التقديم مع شخصية بارزه فهذه المناسبة يبقى لها طابع خاص ، واتذكر من تلك المناسبات التي تشرفت فيها بمشاركة التقديم مع الدكتور حسين نجار والجميل في الامر انني من بدا بالتقديم اولا مما جعلني اشعر بثقل المناسبة وصعوبتها ، وهذه منحتني شحنة من الثقة مازلت استعين بها في تقديمي كوني اقدم مع قامة مثل الأستاذ حسين نجار
- كثيرا من الاحيان التقنية تخذل المنظم في الدقائق الحرجة ، فهل عشت موقفا وضعت فيه بسبب الصوت أو أي جانب تقني؟
نعم فكثيرة تلك المواقف التي تدخل مقدم الحفل في احراج والسبب المشاكل التقنية او الصوت والسبب في راي ان منظمي المناسبات في الغالب يضعون أهمية الصوت اخر القائمة لذلك نواجه نحن المقدمين هذه الاشكالية ، واتذكر القاعات الشهيرة بمكة ، تم تجهيز جميع الامور وكنت حاضرا ، ووقفت على الجاهزية بنفسي وعند بداية الحفل كانت الامور علي ما يرام ، ولكن بدأت مشكلة الصوت تظهر فكانت أصابع الاتهام تشير إلى المنظمين رغم انه براء من الإهمال ، وما أمثر المواقف المحرجة
- ومن هو قدوتك في التقديم وقراءة النصوص وتتنمى ان تصل لمستواه؟
من المعروف انه من الجميل ان تضع في نصب عينيك هدف وتسعى للوصل اليه وهناك طرق لرسم الهداف منها أن تكون متأثر بشخص ما وتسعى إلى أن تصل لمستواه ولكن من الخطأ أن تبقى في مستواه ، نحن نفتقد كثيراً إلى صناعة المدارس الجديدة في شتى المجالات وكأننا اكتفين بمهارات من سبقونا وان الوصول الى مهارتهم هو الهدف الاسمى ، ولا نطمح بعدها الاستمرار في التقدم ، وهناك قامات في الصوت والأداء وقراءة النصوص وكل من في الساحة يتمنى ان يكون مثلهم ولكن لا اخفيك باني اسعى الى ان اصنع مدرسة خاص وبنهج خاص في أسلوب التقديم المحفلي
- انت قطعت شوطا كبير في هذ المجال وأصدرت كتابا جمعت فيه اعمالك إلى أي مدى انت راضي عن هذا العمل؟
هل يكفي إذا قلت لك بانني وصلت لنهاية اصدار الجزء الثاني من الكتاب والشي بالشيء فأن تاليف الكتاب لم يأتي من فراغ فهي فكرة كانت تداعبني منذ ان كنت في الصف الثالث الابتدائي ولا انسى تلك “الخرابيط” التي كان يجملها في نظري استاذي الفاضل مالك برناوي كنت اشعر حينها بانني كاتب مع وقف التنفيذ لم يكتفي بذلك بل جعلني أشارك في تزين المدرسة من تلك النصوص التي احسبها جميلة تلك المواقف جعلت اسمي يكتب على غلاف كتاب اجمل المفردات في تقديم الحفلات
- هناك شباب قادمون لميدان التقديم بقوة ومن تتوقع ان يكون له شان في هذا المجال؟
الساحة اليوم تعج بالمقدمين البارزين المتمكنين أتوقع ان كل من يعشق هذا المجال ويعطيه من وقته ويستمتع به يكون له شان
- ايهما اكثر رهبه لديك الميكرفون أم الكاميرا ؟
لكل منهما رهبة ولا بد ان تكون هناك رهبة لان الشي إذا لم يكن له رهبة لا يكون له قيمة ولكن رهبتي من المايكرفون سببا في الأخطاء أمام الكاميرا ، الخطأ امام المايك قد ينهي كل شي وجل من لا يخطئ ومن الابداع ان تواجه الرهبة بالثقة ، فالرهبة اذا تجاوزتها تمنحك الثقة ثم النجاح
- تابعنا ردك على الممثل الكوميدي حبيب الحبيب، ماذا تعني بردك، وهل في حالة تلقيك دعوة في اعمالهم تقبل؟
تحياتي للمثل المميز والمبدع “حبيب الحبيب” وجميع طاقم مسلسل “مخرج7″ في الحقيقة جميل أن يتم التطرق لمجالك ولو بطريقة الكوميديا هذا يشعرك بأن هناك من يعطي مساحة للتفكير بهذا المجال في نهاية الأمر هو مسلسل كوميدي يعرض المواضيع بطريقة كوميدية ولكن من الإبداع أن تستغل مثل هذه المواقف وبنفس الطريقة فمزجت الرد بطريقة الكوميدية والحقيقة في عنوان المقطع الذي نشرته ردا على مقطع حبيب ” دوخي إذا احتجتوا مقدم للحفل الجاي انا جاهز ” وفعلا اتشرف أن اعمل مع هؤلاء النجوم
- هل لدك إضافة؟
سعيد بإتاحة هذا الفرصة للحديث عن هذا المجال الذي بات من اهم المجالات في عالم المناسبات المختلفة وها هو دور العالم كما عهدناه يسلط الضوء عن قرب ليظهر للمجتمع ماذا يعني التقديم المحفلي شكرا لك ولصحيفتك الفتيه شاهد الان الالكترونية الذي عودتنا على الاهتمام بكل فنون الحياة
التعليقات 2
2 pings
زائر
25/05/2020 في 8:28 م[3] رابط التعليق
مبدع كعادتك استاذ بكر
زائر
25/05/2020 في 9:48 م[3] رابط التعليق
والله ونعم في الأخ والصديق بكر
نسأل الله ان يرفع قدرك ونراك في اعلى الدرجات في الدنيا والآخرة
اخوك / عبدالعزيز جلال