هناك مواهب وأصحاب إمكانيات راقية في أندية الأحياء وروابطها سجلوا بصماتهم بعيداً عن الأندية الرسمية ، ولهم شأن في الرياضية المحلية على مستوى المنطقة والمملكة عامة ، وعضو “مجموعة البحار الرياضية” الاستاذ سلطان سعيد عبدربه أحد تلك القدرات وأصحاب الإبداعات في الإدارة في رياضة الأحياء ، وهو رئيس نادي “السلطان بالسبهاني” بمكة المكرمة ، وعضو سابق بنادي حراء والمشرف على الفريق الأول لكرة القدم
وفي سيرة “أبا فهد” محطات مضيئة في رياضة الأحياء ، فهو أفتتح مدرسة لتعليم الناشئة فنون كرة القدم ، وعمل مع شركة صلة الرياضية مشرفاً ومنسقاً لدوري المدارس بمكة ومثلها في الاشراف بمدرسة العاصمة المتوسطة بمكة لنشاط كرة القدم وهو من مواليد مكة المكرمة العام ١٣٨١هـ في حي المسفلة المعروف والذي يعد واحدة من اكبر الاحياء بالعاصمة المقدسة ، درس المرحلة الابتدائية في المدرسة الخيرية العارفية الي عام ١٣٩٣هـ ، ثم انتقل إلى المدرسة الناصرية عام ١٣٩٤هـ
وفي مشواره الرياضي أنضم إلي منتخب المدرسة لكرة القدم في العام ١٣٩٥هـ وفي العام ١٣٩٧هـ أنضم الي منتخب مدارس مكة والفضل يعود في اكتشافه وضمه إلى معلم التربية البدنية في المرحلة المتوسطة حكم كرة اليد الدولي المعروف الأستاذ حامد ادريس ، بعدها تم تسجيله في كشوفات نادي الوحدة بمكة وتعرف علي الكابتن عصمت بابكر هناك، والذي يعد أول صديقا له في النادي وكان يأتي إلي المسفلة كل يوم ويصحبه بالدراجة النارية من المنزل إلي النادي ٠
وذكر سلطان عبدربه أن نادي “قمر الليل” اول نادي لعب فيه في الحي ثم شارك في تأسيس نادي “أفراد الخالد” في العام ١٣٩٥ هـ مع الدكتور محمد طاهر الكنوي ، والدكتور عثمان يعقوب ثاني ، وذكر أنه سمي الناجي بهذا الاسم بمناسبة تسلم جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعودي مقاليد الحكم حينذاك ، وذكر أن نادي الغدير الرياضي أخر نادي حي لعب في صفوفه
وأكد سلطان أنه اول من جمع رؤساء أندية الاحياء في مكة وكّون اتحادا ، وكان أول آميناً عاما له قبل أن يحول الي رابطة ،وكان نائبا الرئيس في نفس الاتحاد الذي تم تأسيسه(أمينه) وآدم هوساوي كان رئيسا ، مبينا أن فترة رئاسة ادم هوساوي (ابوالبشر) كان هو مديراً للعلاقات العامة ومازال حتى الان
وفي ذكرياته روى سلطان قصة طريفة لا تنسى طوال : في أحد الرحلات مع الأصدقاء تقمصت دور المعلم الطباخ وكان ذلك في العام ١٤٠١هـ عندما استضفت أصدقاء لاعبين من نادي الاتحاد والاهلي وقمت بأعداد وجبة العشاء ، وفشلت فشلا ذريعا ولم تكن الوجبة بالمستوى المأمول لكنهم تناولوها جوعا وأصبحت تلك الليلة ذكرى مازالت عالقة في اذهانهم حتى يومنا هذا ، لكن بعدها تعلمت الطبخ





