حين يتحدث الفن عن صاحبة ويقدمه للعالم بلون فني مختلف ويبزغ نجمه من سماء المملكة العالية تكون الرؤية أكثر شهرة وأكثر عالمية، هكذا عبرت لوحات الفنانة التشكيلية نعيمة الحرز عن نجوميتها من خلال «شاهد الأن» التقت بالفنانة التشكيلية والأستاذة القديرة نعيمة الحرز لتروي لنا تفاصيل أكثر عن تلك اللوحات.
* عرفي القراء بنفسك؟
ـ (تراتيل الفرح) لقب اطلقه علي الشاعر الجنوبي غرم الله الصقاعي رحمه الله حين قرأ إحساس حرفي وكثيرًا اعتز بهذا اللقب.
نعيمة الحرز (تراتيل الفرح) متذوقة هاوية، كنت أرسم الإحساس أحرفًا من خلال كتاباتي، حتى بدأت مسك الفرشاة فأصبحت أكتب الإحساس ملامح من خلال رسوماتي.
* حدثينا عن طفولتك وكيف ساهمت في بروز موهبتك الفنية ؟
ـ طفولتي ليس فيها ما يميزها عن الآخر، لكن من خلال قناعاتي فن الرسم يولد مع الإنسان فن فطري عند أي طفل، فهو يبدأ بتشكيل إحساسه من أول مسكة قلم وحتى قبل نطق الحروف، فموهبتي بدأت باحتكاكي بفناني العائلة ومخالطتي بهم، وكان والدي رحمة الله عليه نجارًا أي أنه فنان، وكنت أنا واخوتي نجمع ما لا يحتاجه من الخشب ونبدأ بالرسم عليها وتشكيلها بالقص أو نشرها بمنشار، فسكنت داخلي تلك الموهبة وأن كنت أهملتها فترة طويلة، وحين شعرت أني أضعت نفسي، عدت إلى الرسم كي أجدها، نحتاج كثيرًا في خضم هذه الحياة، أن نسرق أنفسنا ونحلق بها بعيدًا.
* بمن تأثرت من الفنانين المحليين والعالميين؟ وما هي أولى لوحاتك؟
ـ فن الرسم كان موهبة وهواية وكان تطويري ذاتي ولم أكن ملمة ثقافيًا بالرسم ومدارسه وفنانيّه حتى انخرطت بأول مجموعة فنية، حين تلقيت منها دعوة بالإنضمام ومن هنا بدأت مسيرتي الحق، من خلال مجموعة (حكايا الفن) تعمقت أكثر في أبجديات الرسم فنيّا وثقافيًا من خلال فرز المشاركات والأطروحات والمسابقات التي تسعى في تطوير قدراتنا الفنية من جميع النواحي، ومن بعدها انضممت لمجموعات محلية ودولية وشاركت في إحياء الفعاليات والمعارض في كثير من البلدان، أما أولى لوحاتي، فليس هناك أول ولكن هناك محاولة في إخراج فنّي أمثل، وكان هذا عام 2014م، فمن هذا العام سعيت في نتاج فني يرضي المتذوق في الوصول لإحساس اللوحة من خلال الغوص في التفاصيل.
* متى ترسم الأستاذة نعيمة؟ وهل كان لمرور بلادنا بجائحة كورونا دور في تكوين لوحاتها؟
ـ متى ما احتجت أن أسعد نفسي سرقتها وحلقت معها بالأفق هنا (أرسم)، وجائحة كورونا أسأل الله ان ينجينا من هذا الفايروس جميعًا فالكل تأثر به وعبر عنه بطريقته وكانت لي لوحة تمثل شعور بالخوف والهلع وملامح تسأل إلى متى.
* حدثينا عن لوحاتك الفنية وكيف استوحيت أفكارها؟ مواقف مؤثرة؟ قصص إلهام؟ وماهي أحب لوحاتك إلى نفسك؟
ـ لوحاتي أغلبها بورتري واقعي والواقعية هي أساس المدارس الفنية التي تتركز في رسم الإحاسيس وما تحمل من تفاصيل والتي أسعى لإستشعارها المتلقي المتذوق ويبحر بها عميقًا و كل لوحاتي إلى نفسي حبيبة.
* حدثينا عن حصول لوحة الخديوي على المركز الأول؟
ـ بعد ما تم عرض مسلسل (سرايا عابدين) طرحت مسابقة على موقع الانستقرام لأفضل لوحة تحمل شخصية من المسلسل، وقد نالت لوحتي لوحة (الخديوي إسماعيل) للممثل قصي خولي المركز الأول، وقد نلت جائزة عبارة عن مجموعة إكسسوارات قامت فنانات المسلسل بإرتدائها ومن ضمنها تاج أرتدته الفنانة يسرا (الملكة خوشيار) شخصيتها في المسلسل، ولم تسعني الفرحة حين تم عرض لوحتي في برنامج أي تي بالعربي على قناة أم بي سي 4.
* من أبرز من تواصل معك في تلك الفترة من القنوات؟
ـ لم تتواصل معي القنوات شخصيًا، ولكن كان التواصل أكثر الصحف من قبل بعض الصحفيين الذين يعنون بالفن التشكيلي / البيان / الوطن / عسى / عرب 22 وغيرهم لا يحضرني الآن ذكر الجميع لعدم توثيقي للحدث، وتم عرض لوحاتي من خلال زاوية لوحات وأعمال تتحدث للصحفي المتألق ماهر طلعت.
* ما هو جديدك في عالم الرسم؟
ـ جديدي (ملامح عراقية) بما أننا في حجر و (خليك بالبيت) فشعور الشوق والوله والذي يتخلله الحزن لمفارقة الأهل والأحبة فجرني هذا الشعور للمود العراقي المود الحزين لرسم (ملامح عراقية).
* كلمة أخيرة؟
ـ كلمة لكل من يحمل موهبة الرسم (استمر) أسرق نفسك وأسعدها حتى بالقليل من وقتك فنفسك تستحق، وكلمة الشكر والامتنان لهذه الإلتفاته التي نحتاجها نحن الفنانين التشكيليين منكم، أنتم ايها الإعلاميين، فنحن ولله الحمد في نهوض وعنت هيئة الترفيه بالجانب الفني واضحى بارزًا أكثر عما سبق.
وختامًا امتناني العميق جدًا لـ(شاهد الآن) ولكِ شخصيًا الاعلامية المتألقة (منى الصبي) لهذا الحوار الجميل.