قال تعالى :” ولتسألن عما كنتم تعملون ” سورة النحل ٩٣
وقال حبيبنا محمد ” والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها….. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” البخاري
قال ابن حجر ” قوله كلكم راع “
يعم جميع الناس فيدخل فيه المرعي أيضاً فهو راع لجوارحه وحواسه ” فتح الباري
فتحمل المسؤولية أصل امتدت أطنابه في تعاليم ديننا الإسلامي ، وليس لنا أن نتوانى فيما أوكل إلينا من مسؤوليات : هي طاعة لولي الأمر “﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ” سورة النساء ٥٤ ،
و هي إماطة للأذى يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(( إماطة الأذى عن الطريق صدقة ))
(رواه مسلم 1668 وأبو داود 1285 )
بل إنها إنقاذ حياة لقريب أو بعيد .
ألم نردد قبل أشهر مضت ( نريدها صفراً ) ألم نقل ( كلنا مسؤول ) ؟!
فلمَ لم نحلق عالياً ونحققْ أهدافنا ؟!
لمَ بدا البعض كطائر مكسور الجناح بمخالفته للاجراءات الاحترازية
للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد- 19التي أصبحنا وأمسينا ونحن نرددها ؟!
فعندما حُلّت قيودُ الحجر كشف واقعنا عن فئة لامسؤولة ؛ فالشوارع تئن ازدحاماً، ووسائل الوقاية تتقاذفها الريح في الطرقات ، وكم من بيت هوت أعمدته بفقد أم حنون، أو أب تمطى المرض في جسده .
في وقت لم تألُ الدولة فيه جهدا لكيلا يتسع الفتق على الراتق .
بذلت جهودا احترازية في مرحلة مبكرة ، تخطيطاً متقناً من جميع الجهات المعنية ، وتنفيذاً ومتابعةً
متعددة الاتجاهات ، وكان المواطن والمقيم متصدراً قائمة أولويات الدولة .
إلا إن الفرد غير المسؤول، وغير الواعي لازال يتخبط هنا وهناك : فيخرج لغير الضرورة ، ويتجاهل قواعد السلامة، متناسياً إنه قد يعود لأسرته فيسقيهم الألم والآهات ( حرارة وصداعا ،غثياناً وضيقا في التنفس ) فأين الحب ؟ وأين الأمان ؟
“ومنزل الأنس أضحى بعد ساكنه
مستوحشاً حين غابت عنه أقمارُ “
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
07/06/2020 في 12:55 م[3] رابط التعليق
الا ليت قومي يعلمون
زائرة
07/06/2020 في 7:21 م[3] رابط التعليق
شكر الله سعيك ..
كل المنى بالسلامة والسعادة للجميع ♡
زائر
07/06/2020 في 6:44 م[3] رابط التعليق
لافض فوك ,,,سلمتِ وسلمت اناملك الذهبيه ،،كل ماقلت حقا،،،،??
زائر
08/06/2020 في 6:07 م[3] رابط التعليق
صوت الواقع نطق به حرفك ناصحاً ..كم نحتاج لفكرك وحرفك ..أحسنت فكراً وحرفاً وسلم حسك المسؤول ..
زائر
10/06/2020 في 8:52 م[3] رابط التعليق
سلمت يداك التي سطرت تلك الكلمات النابعة من قلب صادق محب شكرا استاذة متى
زائر
10/06/2020 في 9:02 م[3] رابط التعليق
سلمت يداك على النصائح من قلب مخلص محب وفقك الله استاذة منى