ظهرت الإمكانيات وعرضت الإنجازات ونحن نتتبع سفراء الوطن داخله ، والذين يقدمون المعلومة الصحيحة الموثقة في قوالب شيقة محببة للنفوس ، يتفننون ويبدعون ويقنعون في مهامهم ، يعدون ضيوف البلاد أمانة في أعناقهم ، يحملون أمانة الكلمة ومسئولية المعلومة ، هم خير رفقه وأفضل من يقود المجموعات والأفراد ، مختلفون في تخصصاتهم ، لكن أهدافهم موحدة ، ، وفي ركن سفراء الوطن عبر صحيفة شاهد الآن الالكترونية ، نلقي الضوء عليهم ونقدم المعلومة في كل مرة عن مرشد سياحي أو مرشدة لنُعرف المتابعين بهم ، وفي حلقة اليوم التاسع من شهر يونيو 2020 ، نتعرف سويا على سيرة عطرة ومشوار تربوي حافل قضتها المربية الفاضلة المطوفة نجاة باقاسي بين الطوافة والتربية والتعليم والاعمال التطوعية ثم دخلت مجال السياحة من أوسع أبوابها ، بالتأهل كمرشدة سياحية مرخصة فئة “مرشد سياحي عام ”
وعرفت بنفسها اولاَ وقالت : أنا نجاة سالم باقاسي مواليد مكة المكرمة سيدة مدن العالم ، وأقُيم فيها وعندي ولله الحمد ولد وثلاث بنات ، مطوفةٌ وأعتز بمهنة الآباء وبكوني خادمة ضيوف الرحمن ، متقاعدة مبكراً من وزارة التعليم عام ١٤٣٠هـ بعد تدرج من معلمة حتى قائدة ، وأعمل حاليا رئيسة لجنة الأسر المنتجة بمشروع مكة العالمية للجودة ، رئيسية اللجنة التطوعية لتحسين وضع المطوفات للمؤسسات السته سابقاً، ومستشارة الجودة و التميز المؤسسي وتميز مؤسسات الطوافة ، مقيم داخلي معتمد لجائزة الملك عبد العزيز للجودة ، عضو مجلس إدارة مركز حي الملك فهد التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة ، مساعدة لعضوة مجلس الإدارة في مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ، وعضو بعدد من الجمعيات في مكة المكرمة وجدة ، وأقدسُ العمل التطوعي وأقّدر من يفعله ، مرشد سياحي عام ، حصلت علي رخصة الأرشاد السياحي في شهر رمضان المبارك من العام الماضي ١٤٤٠هـ وهذا بفضل الله اولاً . ثم بجهود ومساعدة استاذنا وقائدنا الفاضل محمد حسن معاجيني لجميع المطوفين والمطوفات بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية .
وأكدت باقاسي أنهم مارسوا الإرشاد السياحي بالفطرة منذ أن كانوا صغاراً ويقوموا بمرافقة الحجاج مع والدهم – عليه رحمه الله – كعادة أغلب المطوفين إلى المعالم السياحية الدينية بعد أداء الحجاج لفريضة الحج مثل جبل عرفات ، والجمرات ، ومنى ، وجبل النور ، وغار ثور، وبئر طوى ، ومعالم مكة القديمة ، ومقبرة المعلا ، مسجد الجن ، وبينت أن والدها كان يقوم بشرح كل معلم شرحاَ وافياَ بالمرور عليه
وقالت باقاسي : بعد أن أشتد عودنا التحقنا بالعمل الموسمي في مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية الرائدة التي شجعتنا وسهلت لنا العمل في خدمة ضيفات الرحمن ، بكل الوسائل من تنظيم لهذه الزيارات والمعالم الموجودة بمكة مثل : مصنع كسوة الكعبة ، وزيارة مكتب الزمازمة ، وزيارة للمتاحف ، كمتحف عمارة الحرمين الشريفين ، وزيارة للبيوت المكية لاطلاع أخواتنا الحاجات على عاداتنا في الحج ، واستقبالنا للحجاج وخدمتهم ، وما تحويه هذه البيوت المكية من تحف وآثار معمارية جميلة ، كما كنا نقوم بعمل معرض للتراث المكي ومنتجات لحرف الأسر المنتجة في مقر مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية وتنظيم زيارات لأخواتنا الحاجات ، وقد تشرفنا بزيارة عدد من الشخصيات على سبيل المثال : سعادة وزيرة الشؤون الاجتماعية لجمهورية السودان ، كما قمنا بعمل بعض من العادات المكية في مقر سكن الحاجات مثل : الاحتفال بسابع المولود ، ليلة الحنة للعروسة ، الاصرافة لختم القرآن ، وجوجو
وحول أهم القصص التي عاشتها باقاسي في مشوار الإرشاد السياحي قالت : هناك قصص كثيرة مع أخواتنا الحاجات أتذكر منها حاجة مغربية عند استقبالها سألتها عن مشاعرها عندما وطأة قدماها أرض مكة المباركة ، أجابتني ودموع الفرح والشوق إلى هذا الثرى الطاهر تسيل من عينيها ولم تستطع التعبير بلسانها فأحسست بمشاعر طاغية بنعمة أننا سكان مكة المكرمة ، وحمدت الله على ذلك .
وأضافت باقاسي : لاحظت أن أغلب الحاجات عند زيارة المتاحف أو البيوت المكية تكتنفهن مشاعر رقيقة فيها من الألفة والشوق والانبهار وأننا وطن واحد يجمع القلوب والمشاعر في موسم الحج ، وقد خرجت شخصياً من هذه البرامج السياحية مع اخواتي الحاجات بعدد كبير من الصداقات التي ربطتنا مع بعض ، ولا زلنا متواصلات مع بعض عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ،وزرتُ عدد من الدول العربية الشقيقة وتقابلت معهن ، وقمن بدورهن في عمل برامج سياحية لبلادهن ، ومعرفة لعاداتهم وتقاليدهم كالأفراح وزيارة المنازل التراثية والحديثة .
ثم وجهت باقاسي نصيحة لزملائه المرشدين السياحيين والمرشدات خاصة في مكة المكرمة وقالت : همسة إلى زملائي المرشدين السياحيين من مدينة مكة المكرمة وقد شرفنا الله بسكنى مكة ونمثل هذه المدينة المقدسة ، علينا أن نبذل ما بوسعنا ونجتهد ونتطور في أداء هذا العمل في خدمة ضيوف الرحمن وتكثيف العمل السياحي المنظم والمميز لنصل إلى الهدف الذي يتمثل في رؤية المملكة 2030
أما الزملاء المرشدين السياحيين في المملكة العربية السعودية فأقول لهم علينا التعاون وتبادل الخبرات بيننا وبذل الجهد ومواكبة التطور في كل المجالات خصوصاً السياحية لتسخيرها في رفع كفاءة الخدمة المقدمة للسائحين وخصوصاً أننا في بداية هذا التطور في مجال السياحة في المملكة ، وعلينا أن نعمل علي تحسين أداء عملنا كمرشدين سياحيين دائماً حتى نضمن الاستدامة فهي المقصد .
وترى باقاسي أن أهم مايميز المرشد السياحي الناجح أن يكون مرناَ وصبوراً ومبتسماً، يجيد التعامل مع السائحين والتقرب إليهم لكسب ثقتهم والتواصل معهم ، كما يجب أن يمتلك معلومات صحيحة ووافية ومعرفة كاملة عن البلد والمناطق والمدن والمعالم والمنشآت السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها.، ويكون حسن المظهر ويجيد عدد من اللغات ويتمتع بصحة جيدة ، وعليه الاطلاع المستمر لتقديم افضل واجود الخدمات قبل ان يطلبها السائح واجادت ادارة الوقت .
وأكدت باقاسي ان ما كتبته وعرضته من معلومات كونها مرشدة سياحيه فهو قليل من كثير ، وهذا يوضح مدى اهميته لكل مرشد سياحي ، وما يمثله من نقطة تحول عظيمة في مضمار السياحة في المملكة العربية السعودية ، مقدمة شكرها لصحيفة شاهد الآن الالكترونية على إتاحة الفرصة والقاء الضوء على انشطه المرشدين السياحيين والمرشدات





