دخلت الكمامة إلى عالم الموضة والأزياء عام 2020 مع انتشار جائحة «فايروس كورونا كوفيد 19» فقد تفنن المهتمون بالتجارة وعالم الموضة في طرق صنعها بأشكال وألوان مختلفة لجذب المستهلك.
« شاهد الآن» التقت بمجموعة من المهتمين في مجال التجارة والمختصين في مجال الطب للوقوف على هذا الموضوع ومعرفة الكمامة رغم ضرورتها للوقاية من الفايروسات وهل أصبحت موضة وبرستيج ؟ أو أنها فرصة للتجارة؟
منحى آخر لارتداء الكمامة
في البداية أكدت سكرتيرة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» الفنانة التشكيلية حميدة منصور السنان إن هذه الجائحة جدت على كل المجتمعات البشرية في الكرة الأرضية وهي جديدة بحذافيرها وبكل ما تأخذه من أبعاد واستراتيجيات تغيير في المجتمعات الإنسانية من فئة لأخرى ومن شعب لآخر ولكن هذه الجائحة غيرت المفاهيم الإقتصادية للعالم ما يستلزم تغييرات تتيع هذه التغيرات الإقتصادية ليس على مستوى الملبس والمعيشة بل حتى على مستوى الشرائع الدينية فها نحن نرى المساجد أغلقت، وكان أملنا أن تنقضي هذه الجائحة، لكن هذا المرض أستشرى وانتشر وبالتالي ستتبعه تغيرات على مستوى المعيشة للإنسان.
وأوضحت أن الكمامة التي استحدثها المرض في المجتمعات الإنسانية كافة ستأخذ طابع آخر لأنها ستكون مثل النظارة الشمسية لربما ستلازم الإنسان أكثر من النظارة الشمسية وبالتالي ستأخذ مناحٍ أخرى عبر شكلياتها وأتوقع أن تصبح مستقبلا نوع من البرستيج الخاص بالمجتمعات وسيصبح لها علاقة بالموضة مثلما أصبحت الكرفتة و مثلما أصبح شكل الحذاء وهذا كدلالة ومفهوم على الصحة والوعي حتى بعد إنقضاء الجائحة كمفهوم جمالي طرح في زمن الجائحة الذي ألزم الجميع بوضع الكمامة على اختلاف اعمارهم فبذلك ستطرح بأشكال مختلفة وستلعب فيها مفاهيم الموضة والمفاهيم الإقتصادية أيضًا، فربما الأثرياء يلبسون كمامة مختلفة عن الفقراء، هذا الشيء جاد وله علاقه بالحراك الإنساني فلا بد أن يكون له تغيرات محلية ومفاهيمه على مستوى المعيشة.
منتج استهلاكي
الدكتورة إيمان محمد النمر تشير إلى أن الكمامة أصبحت ضرورة في وقت كوفيد 19 إلى ان يتوفر العلاج لكل فئات المجتمع ونتيجة لكونها في نفس الوقت منتج استهلاكي بطبيعة الحال ستكون هناك أنواع وخامات كثيرة وعدم إرتدائها في الوقت الراهن جريمة يعاقب عليها القانون.
وأضافت: في عالم التجارة سوف يكون فيها مكسب ومن أكبر تاجر ومورد إلى الأسر المنتجة ومن الماركات العالمية بأسعار مختلفة.
استغلال الجائحة
وأوضحت إسراء آل مرهون «صاحبة متجر» البعض أستغل هذه الجائحة للتجارة وجهز منها أشكال وألوان مغرية بأسعار مرتفعة دون تفكير في مدى صلاحيتها للحماية.
التزام
وأكدت زينب الشيخ من الأسر المنتجة بقولها: جميل أن تأخذ طابع الموضة والبريستيج لأن أغلب الناس سيلتزمون بها
جودة الكمام قبل شكله
أما المصور مجتبى العوامي فقال: الكمام للحماية من الفيروسات والأمراض، لذا أحرص على جودة الكمام قبل شكله، وبسبب قلة أو عدم توفر الكمامات الطبية، توجهت بعض المحلات والأسر المنتجة إلى صناعة الكمامات القماشية، وهنا أنصح بائعي الكمامات القماشية بالحرص على جودة الكمام و توجيه المشتري بغسله قبل ارتدائها.
بوكس الكمامات حالياً بـ65 ريال
وقالت نرجس علي «صيدلية» أصبح البعض يلبسها من أجل المظهر تكون ماركة وسعرها غال تنافسي، لكنها مع الأسف لا تحمي بقدر مظهرها الجذاب، وهي فرصة للتجار و التكسب مثلاً كان بوكس الكمامات بـ 9 ريال يحتوي على 50 كمامة، أما حاليًا بـ 65 في بعض الأماكن وأغلى في أماكن أخرى.
مصائب قوم عند قوم فوائد
أما صالح البراهيم «معلم تربية فنية» يشير إلى أن أي جانحة أو كارثة أو مشكلة لا بد ان تكون هناك خسائر، ولكن في الطرف الآخر هناك مستفيدون على غرار بيت الشعر مصائب قوم عند قوم فوائد، وهذا حتى في المجتمعات المتحضرة لا بد أن تكون وتتكون سوق سوداء في وجود النظام الذي يحارب ذلك.
وأضاف: تحدثت مع أبن اخي في ذلك للتو جاء من بلاد العم سام وأخبرني بأنه لا توجد كمامات وأن وجدت فتباع بالعملة الصعبة.
ألغيت الفكرة
أما زهراء آل جعفر «صاحبة متجر» تقول: الكمام بداية كانت وقاية من الغبار من انتقال عدوى للممارسين الصحيين، أيضا تجنب شم الروائح المزعجة مثل روائح المنظفات القوية، وكانت ذات سعر زهيد ما يقارب بـ5 ريال، وذي الجودة العالية ممكن يصل إلى 15ريال، لكن ظهرت مؤخرًا قبيل ازمة كورونا الكمامة (السوداء) أو ذات الرسومات، فكانت موضة أوبرستيج واستبدلتها بعض النساء عن غطاء الوجه في ظل أزمة كورونا، وللأسف أصبحت فرصة للتجارة وذلك لحاجة المستهلك الماسة لها.
وأضافت: كوني بهذا المجال كنت راغبة بأخذ كمية بحسب ميزانية معينة وبيعها على الأهل والأصدقاء، ومن يرغب بالشراء مني، فبحثت عن موردين فكان أقل مورد سعرة للكرتون حوالي 1570 ريال لـ100 كرتون على الأقل، الكرتون 2680 بعضهم بدون تكلفة الشحن، فألغيت الفكرة لعدم استطاعة المستهلك لشراء العلبة بسعر 100 ريال وأن اشتراها من يستطيع فيكون على مضض من ذلك واضطرار لا يعلمه إلا الله.
الكمامات الجراحية
أما الدكتور أحمد التريكي «طبيب أسنان» أوضح قائلاً : في مجال عملنا الكمامات الجراحية جزء من عملنا اليومي فلا غنى عنها، وفي ظل انتشار جائحة فايروس كورونا أصبحت ضرورية للجميع، وأختلف الناس في لبس الكمامة، فالبعض يعتبرها موضة وللبعض الآخر هذه فرصة تجارية ويستطيع الاستفادة منها، شخصيًا سواء وضعت للموضة أو للتجارة، يجب أن يراعى نوع وجودة الكمامة مثلما أوصت به وزارة الصحة.





