كفيتم وأوفيتم
من عدة سنوات مضت ومن خلال ترددي اليومي على مبنى مقر جامعة الملك فيصل عندما كانت بناتي يتلقون تعليمهم بإحدى كلياتها، لمست ولاحظت وبل شاهدت بأم عيني عن كثب ولم ينقل لي الجهود الكبيرة المضنية المتواصلة التي يقوم بها رجال الامن (السكرتية) بالجامعة الملموسة والملحوظة على أرض الواقع أفعال لا أقوال، من حيث حرصهم الشديد الدائم ومتابعتهم المستمرة لكل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة والمدعمة بالأدلة القاطعة التي لا تدع أي مجال للشك خلال فترات عملهم المتقلبة بنظام الشفت (ليل ونهار)، وتظل عيونهم ساهره تراقب وتتابع ولا يخفي عن نظرها أي شيء حفاظًا على الأمن وهي المهمة الهامة جدًا التي أوكلت لهم وأداء رسالة عملهم على أكمل وجه، وهم بلا شك أهل لتلك المسؤولية الجسيمة والهامة جدًا، بجانب حسن تعاملهم مع الجميع ودماثة أخلاقهم العالية التي يتمتعون بها وتحملهم وتقبلهم كل شيء بكل رحابة صدر وبدون أي انفعال مما أكسبهم احترام وتقدير الجميع.
وأقولها بكل صراحة بأني حاولت كثيرًا وقدر استطاعتي بأن أشيد بمجهوادتهم وأسلط الضوء الإعلامي عليها في الفترة الماضية، ولكن الفرصة لم تتاح لي إطلاقًا، ووقفت حجر عثرة في طريقي والسبب لأن مثل هذه المواضيع التي تكون معظم سطورها تشتمل على إشادة ومدح وإطراء لا تجد لها قبول ولا أي فرصة للنشر في الصحف الورقية، ووجدتها فرصة مواتية وسانحة الآن لا تعوض بأن أعوضهم عن ذلك وبكل صدق وأمانة ونشرها في الصحف الإلكترونية التي تتيح الفرصة الكاملة لإعطاء كل ذي حق حقه الذي يستحقه ويستاهله، وبهذه المناسبة يسعدني بأن أهديهم جميعهم خالص الشكر والتقدير على ما يقومون به من جهود كبيره متواصلة تذكر دائمًا وتشكر وتقدر من الجميع، وأقول لهم ما قصرتم يا رجال الأمن الأمناء كفيتوا ووفيتوا يا أحبة يا كرام وعساكم دائمًا على القوة، ربي يسعدكم جميعًا ويوفقكم ويحفظكم من كل مكروه ويسدد على طريق الخير خطاكم.
لن أنسى موقفك يا المزيعل
في أحد أيام الأشهر الماضية تعرضت أنا شخصيًا لموقف محرج جدًا لا أحسد عليه بعد خروجي بسيارتي من بوابة مبنى كلية الآداب التابعة لجامعة الملك فيصل التي تقع قرب مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث حصل عطل في سيارتي وكانت ابنتي بصحبتي لأنها تدرس بالكلية، وتوقفت اضطراريًا على جانب الطريق في محاولة لعلى وعسى أن أقوم بإصلاحها ولكن محاولاتي لم تفلح ولم يكتب لها النجاح، وأثناء ذلك جاء الفرج بوقوف سيارة بقربي ونزول منها شاب خلوق في مقتبل العمر وريعان الشباب وكان يرتدي زي رجل الأمن (السكرتي) بجامعة الملك فيصل، وعرض علي أن يساعدني وأعتذرت منه ولكنه أصر على ذلك بحكم أني في سن والده وتعرفت على أسمه من خلال الباج الذي يحمله على صدره وأسمه عبدالعزيز بن فهد المزيعل، وقام مشكورًا بتسليمي مفتاح سيارته للذهاب بها إلى منزلي لتوصيل أبنتي وبعد عودتي له تفاجأت بأنه قام بإصلاح عطل سيارتي وسلمني مفتاحها، وفي الحقيقة بأن الشاب الخلوق عبدالعزيز المزيعل أحرجني جدًا، لأن موقفه النبيل الذي عمله معي يدل دلالة واضحة لا تدع أي مجال للشك على حسن تربيته وأدبه ودماثة أخلاقه الرفيعة، وكان الموقف الإنساني النبيل للمزيعل فرصة سعيدة بالنسبة لي بأن اتعرف عليه، وحرصت أن اتشرف بمعرفته حتى أتمكن من أن رد له هذا الجميل، وأجدها فرصة مواتية وسانحة بأن أقدم له كل الشكر والتقدير والعرفان وكثر الله من أمثاله، وأتمنى بأن تتاح لي الفرصة وأرد له هذا الجميل الذي لن أنساه وأقوم بخدمته في أي مجال في حدود قدراتي وإمكانياتي المتاحة، وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى بأن يرحم الفقيدين والديه الغاليين ويسكنهما فسيح جناته، وأؤكد لك يا العزيز الغالي بأني لن ولن أنسى لك هذا الموقف والجميل يا بو فهد ..ربي يبلغك وتشوفه قريبًا بإذن الله.
توجيه ومتابعة مستمرة
يلاقي جميع رجال الأمن (السكرتية) بجامعة الملك المتميزين دعم لا محدود ومساندة دائمة وتوجيه ومتابعة بلا حدود من قبل المسؤولين عنهم بالجامعة بتسهيل مهامهم وتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجههم في كل الظروف المحيطة بهم ويذللونها لهم ويجدون الحلول المناسبة لها في أي مكان وزمان، فلهم جميعًا الشكر الجزيل والاحترام والتقدير والامتنان، وكثر الله من أمثالهم وعساهم دائمًا على القوة.
التعليقات 1
1 pings
زائر
17/06/2020 في 12:04 ص[3] رابط التعليق
الشكر موصول لك استاذي الفاضل على كل ماكتبته عن الزميل المزيعل ولاغرابة في ذلك وهذا ديدننا في مجتمعنا بالأحساء العريقة ولله الحمد. لكن ياسيدي الفاضل اتمنى ان تتعمق اكثر وترى مانحن فيه من تلاعب سواء من قبل الجامعة او من قبل الشركة المشغلة نحن أفراد الأمن بالجامعة وأولها مسألة تأخير الرواتب وكذلك الي الان لم يتم تسليم رواتب شهرين متتاليين شهر٤ و٥ /2020 من قبل الشركة المشغلة لنا بالجامعة وعند السؤال عن السبب جاء الرد من الشركة بأنها لايوجد لديها تغطية مالية بسبب عدم تسليم الجامعة مستخلصات الشركة وعند سوال إدارة الجامعة قلت بأنه تم تسليم المستخلصات لجميع الشركات وقامت بتهديد من يثير ويدخل الجامعة في اي خلافات مع الغير بتحويله للمسائلة القانونية وعندما تم اتباع النظام بتقديم شكاوى الي وزارة الموارد البشرية قوبلنا بضغوطات من داخل الجامعة علماً بأن الشكاوى على الشركة المشغلة لنا. نحن يا سيدي الكريم نسعي للقمة العيش ولانريد اكثر من ذلك لكن لانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في ضعضعة أحوالنا.
استاذنا الفاضل اتمنى ان تكون لك لفتة كريمة معنا وإيصال صوتنا للرأي العام.
كل الشكر والتقدير والاحترام لك وتقبل مروري.