تعايش البشر مع الكمامات على ما يبدو سيصبح من العادات ، حيث أصبحت الكمامة شيء ضروري لكل مواطن يرغب في مغادرة منزله، سواء للذهاب إلى العمل أو لقضاء حوائجه المختلفة خاصة في زمن الكورونا ، وقد تطور استخدام الكمامات حتي أصبح للكمامات علامات تجارية وتصميمات فريدة يختار من بينها الافراد لتناسب شخصياتهم وتتماشي مع مظهرهم الخارجي ، وبدأ بعض الافراد يتظاهرون بشراء مجموعة من الكمامات ال “BRAND” حيث يعتقدون بأن المظهر العام يمثل بالنسبة لهم شيء أساسي وليس إجراء احترازي وقائي .
هناك من يستغل الأزمات في جميع القطاعات ويستثمرون الفرص للاستفادة المادية وتحقيق ارباح طائلة ، كما يحدث في الازمة الحالية من خلال بيزنس تجارة وتصنيع الكمامات لتصبح في مقدمة التجارات الرائجة في الآونة الأخيرة ، فمنذ ظهور فيروس كورونا المستجد الذي هاجم العالم بشراسة دون استعدادات مسبقة، وللأسف أصبحت للكمامة سوق سوداء على مستوى العالم بعيدًا عن الرقابة الطبية وانتعشت حركة التجارة بها بشكل كبير بعد صدور القرار يإرتداء الكمامة رسمياً، وأصبح الجميع يرتدون الكمامات بأنواعها ما بين القماش والطبية وغير الطبية اثناء تواجدهم في الأماكن العامة يومياً ،فهل الكمامة وسيلة من وسائل الوقاية والاحتراز يجب ان يتم توفيره للجميع كنوع من المسئولية المجتمعية للتجار ورجال الاعمال ام انها يمكن ان تكون فرصة استثمارية لا يمكن تعويضها بعد الانتهاء من هذه الازمة.
والسؤال الاخر هل ستصبح “الكمامة” أسلوب حياة خلال الفترة المقبلة، وإن ارتدائها أمرًا ضرورياً لا خيار فيه، لتقليل فرصة نقل الفيروس، أتوقع قد نضطر إلى العيش مع C19 لشهور أو سنوات فدعونا لا ننكره أو نذعر منه ، دعونا نتعلم كيف نتعايش مع هذه الحقيقة.
لذا أود عزيزي القارئ أن ألفت انتباهك إلى بعض الممارسات الخاطئة عند استخدام الكمامات، و أخطرها هو لمسها المتكرر بغرض تعديلها، و إعادة استخدامها لأكثر من مرة، وتعريضها للشمس، وتخزينها بشكل يعرضها للتلوث، ووضعها تحت الذقن وهذا خطأ يقع فيه الكثير ويتجسد في إنزال الكمامات إلى تحت الذقن أثناء الحديث وإعادة تثبيتها على الوجه مرة أخرى هؤلاء يتأثرون بالفيروس كأنهم لم يرتدوها أصلاً، حيث أن وضع الكمامة تحت الذقن أو لمسها وإزاحتها يضاعف احتمالية التقاط العدوى، إذ تعتبر اليد ملوثة ولا يمكن الحفاظ عليها معقمة 011% خارج المنزل، ولمس الكمامة وتحريكها يجعل الفيروسات أقرب إلى الجهاز التنفسي.
نصيحتي لكم اعزائي القراء ابتعد عن أماكن التكدس والزحام ، لا تستهين بالإجراءات الوقائية أو تتخلى عن أدوات النظافة الشخصية ، حاول الاستفادة من فترات سطوع الشمس، فقديما تعلمنا أن البيت الذى تدخله الشمس لا يدخله الطبيب ، لا تحاول التهوين من خطورة الفيروس ، الاستمتاع بالمناظر الطبيعية وممارسة الرياضة على المساحات الخضراء لمدة 01 دقيقة في اليوم الواحد تزيد مناعتك فالشيء الأساسي هو نيل قسط من الحركة والاستفادة من طاقاتك الذاتية التي تساعدك في تجاوز تلك الأوقات العصيبة .