محمد برناوي 

ضيفنا في حلقة اليوم مربي فاضل ، وقائد كشفي ، متعدد المهارات ، نقل خبرته في مجال الإرشاد السياحي إلى طلابه بقالب تربوي محببٍ للنفس ، قدم لهم التدريب عمليا ثم منحهم عصارة خبرته في وعاءٍ خاص “حقيبة إعداد الطالب للإرشاد السياحي ” ، مستغلا وضعه كمرشد سياحي متمرس ورائد نشاط يعمل بين الموهوبين من الطلاب ، ليدخل لهم هذه المهارة المهمة كنشاط لا صفي حقق خلاله اهداف تربوية عديدة ، والمرشدون السياحيون والمرشدات في وطني المملكة العربية السعودية يستحقون القاء الضوء على اعمالهم لجليله ومنجزاتهم العديدة ، وفي ركن سفراء الوطن عبر صحيفة شاهد الآن الالكترونية ، نلقي الضوء عليهم ونتعمق في أفكارهم ونعرف المتابعين بهم ، وفي حلقة اليوم العشرين من شهر يونيو 2020 ، نتعرف على المبدع المتجدد المرشد السياحي والمربي الفاضل ابن مكة البار مشعل الهوساوي

وضيفنا عرف بنفسه أولاً وقال : أنا مشعل محمود موسى الهوساوي مكي المولد في العام 1396 هـ ، متزوج ولي 4 أبناء ولله الحمد ” محمود ، و محمد ، ومهند ، وملهم ” ، من سكان المسفلة – المنشية (سابقاً) ، والآن في حي الشوقية ، وقريباً إن شاء الله سأنتقل إلى منزلي في مخطط ولي العهد2 ، أعمل معلما رائدا للنشاط بمدرسة بكة الثانوية للموهوبين بمكة المكرمة حاصل علي ماجستير من كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى ، و دبلوم في الحاسب الآلي ، قائد كشفي شارة الخشبية ، مدير المنتدى الأدبي بالمسفلة دحلة الولايا التابع لجمعية مراكز الأحياء مركز حي المسفلة , وعضو بمنتدى الأخوة الاجتماعي التابع لجمعية مراكز الأحياء مركز حي المسفلة , ورئيس اللجنة الاجتماعية بمركز حي المسفلة ، ومرشد سياحي معتمد من فرع وزارة السياحة بمنطقة مكة المكرمة , وعضو جمعية المرشدين السياحيين بالمملكة ، ودخلت عالم الارشاد السياحي في العام 1438 هـ ، نفذت دورة تدريبية للطلاب بعنوان ( إعداد الطالب للإرشاد السياحي ) وقدمت خلال حقيبة تدربيه متكاملة

وأكد الهوساوي أن جميع الجولات السياحية التي شارك فيها تركت أثر إيجابي لديه وقال : أذكر أول جولة سياحية رسمية كانت مع نادي الوحدة الرياضي كان عندهم ملتقى شبابي اجتماعي ثقافي وكانت برفقة أستاذي القدير الأستاذ عبدالعزيز بخش . ثم تبعتها بالجولات السياحة الأخرى ومن أميزها الجولة مع القنصل السوداني ومن الطريف أني لم أعرفه إلا نهاية الجولة وأخرى مع حجاج أندونسيا ، وكانت عدة جولات قبل الحج وبعد الحج ، وجولات سياحية مع الرحلة السنوية للمشاعر المقدسة لشباب الدول العربية والتي تنظمها هيئة الرياضة حيث شاركت معهم في الجولات السياحية لمدة عامين 1440 – 1441 هـ ، ورافقت ضيف من تونس ، إلى جانب العديد من الجولات السياحية التطوعية لطلاب المدارس (مجاناً) للتعرف على الآثار والمعالم الموجودة بمكة المكرمة

وعن اهم القصص في جوته السياحية أكد الهوساوي أنه يكفيك مشاعر السائح ودعواته لك وأنت تشرح له معالم مكة المكرمة التي عاش فيها رسول الله r 53 عاماً وهو يتنقل بين جبالها وأوديتها ففي كل جزء من مكة له فيها قصة أو موقف أو ذكرى

وأورد الهوساوي قصة طريفه ضمن جولاته وقال : حصلت لي قصة طريفة مع السائح التونسي عندما ابدى رغبته بجولة سياحية مختصرة من بعد صلاة الظهر حتى أذان العصر قلت له أبشر , فلما قرب أذن العصر قلت له نعود الآن قال ماذا بقي لنا من آثار ومعالم فلما أخبرته قال استمر في الجولة فما انتهينا إلا بعد صلاة العشاء بناء على رغبته للتعرف أكثر عن مكة ، عموما وأكثر السياح كانوا يقولون بعد أي جولة لقد زرنا مكة كثيراً لكن لم نتعرف على هذه الأماكن من قبل

ووجه الهوساوي نصيحة لزملائه المرشدين السياحيين والمرشدات وقال أوصي نفسي وإياهم بتقوى الله عزوجل في جميع شؤونهم , والقراءة خاصة في كتب السيرة والتاريخ , والالتزام بقواعد الإرشاد السياحي , وأن يكونوا قدوة حسنة ملتزمين بالوقت وأن يكون صاحب ثقة عالية بنفسه ويحسن التصرف في المواقف التي قد يتعرض لها ، وأن يكون دو جاذبية وتشويق في حديثه ، وذو سعة صدر عالية والرفق والتلطف بالسياح مع مراعاة فروقهم الفردية والأهم من ذلك الصدق والأمانة في نقل المعلومة خاصة في مكة حيث تتعامل مع أحداث حقيقية تاريخية ثابتة لا تتغير, وكذلك احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر وتحفيز وتنشيط المجموعة باستمرار وكذلك تحدث من قلبك ولا تقلد أحداً

ويرى الهوساوي أن المرشد السياحي الناجح لابد أن يكون : قدوة حسنة ، ملتزماً بالوقت ، واثقاً في نفسه يتميز بسعة الاطلاع ، حَسن التصرف ، ملما بمهارات الإرشاد السياحي   ، يملك الجاذبية والتشويق في الحديث مع تنويع نبرات الصوت ، يراعي الفروق الفردية بين السائحين ، وسيع الصدر والرفق والتلطف ، يحترم الرأي ويتقبل الرأي الآخر ، صادقاً أميناً في نقل المعلومة ، يتحدث من قلبه بذاته ولا يقلد أحداً غيره ، محفز للمجموعة

وقدم الهوساوي شكره لصحيفة شاهد الان الالكترونية علي جهودهم في تسليط الضوء على إنجازات المرشدين السياحيين بالمملكة وبيان رسالتهم للعالم وأنهم سفراء لوطنهم وبيان أهمية الإرشاد السياحي خاصة في مكة والمملكة العربية السعودية والعالم بصفة عامة