بدأت مسيرتها مذيعةً في التلفزيون السعودي إلى جانب مهمتها كناشطٍ تطوعية لنحو سبعةً عشرة عاماً ، ثم دخلت مجال الإرشاد السياحي من أوسع أبوابه ، وتخصصّت في أصعب أنواع السياحةِ ، انطلقت في مجال المغامرة المثيرة عبر سياحة الكهوف ، وهي إعلامية من الطراز الرفيع جمعت بين هذه المهام جميعها بكفاءةٍ واقتدار ، حاصلة على أعلى الدرجات العلمية ، تلك هي المرشدة السياحية ، وعاشقة الكهوف رائد العمل التطوعي الدكتور بشرى كيماوي ، والتي التقيناها عن بُعد ضمن سلسلة ركن سفراء الوطن عبر صحيفة شاهد الآن الالكترونية وفي حلقة اليوم الثاني والعشرين من شهر يونيو 2020، اجرينا معها حواراً مثيراً للغاية اليكم تفاصيل ما جاء فيه :
- أولا نتعرف عليك ؟
أنا بشرىً كيماوي ، حاصلة علي دكتورة في التنمية البشرية HB مدرب دولي ومحلي محرر صحفي في مجلة بيت العرب لجامعة الدول العربية ، مرشدة سياحية فئة “مرشد سياحي عام ” ومرشدة كهوف معتمدة من هيئة السياحة والآثار السعودية
- مرشد سياحية ومرشدة كهوف كيف اخترت هذا المجال ؟
بصراحة بدايتي في العمل الإعلامي كمذيعة في تلفزيون السعودية إلى جانب العمل التطوعي في وزارة العمل لمدة ١٧عاما. في الجمعيات الخيرية وتأسيس الفروق التطوعية في جميع المجالات الإدارية والميدانية لذلك تم ترشيحي من أحد الجهات الحكومية للحصول على رخصة إرشاد سياحي عام من هيئة السياحة والتراث الوطني سابقا وزارة السياحة حالياً في بداية العام ٢٠١٨
- كيف كانت بدياتك في مزولة مهنة الارشاد السياحي ؟
الحمد الله التحقت بدورات عديدة وخاصة بإعداد مرشد سياحي عام والحصول على الرخصة المعتمدة بعد عدة اشتراطات مهنية وعملت في الارشاد السياحي بحكم انني اقيم في المدينة المنورة ولله الحمد ووجود الاثار التاريخية والاثرية النبوية والعديد من المعالم التاريخية ، وكانت البداية باستقبال المعتمرين والزوار القادمين إلى المسجد النبوي الشريف والمعالم التاريخية القديمة والحديثة ، وبعد عام من ممارسة الإرشاد السياحي تم الاتفاق بين هيئة السياحة والآثار الوطني وهيئة المساحة الجيولوجية بترخيص مرشدين سياحين متخصصين في سياحة الكهوف في السعودية ، لما تمثله بلادنا الحبيبة من وجود ثروات طبيعية وجيولوجية متنوعة من آثار متنوعة وغير مكتشفة ، والتحقت بين أربعة سيدات على مستوى المملكة للحصول على مرشدة كهوف مرخصة لمزاولة المهنة ، لكن بداية كان لدي حب وشغف لدراسة أو عمل أي جديد لا رضاء طموحي واكتشاف جميع هواياتي وهو ممارسة مجهود رياضي ممتع وكانت في الارشاد السياحي ولدى حب المغامرة والاستكشاف بما هو جديد في السياحة الداخلية ومعرفة كل ما هو جديد في عالم الآثار ، وكان اختياري هذا المجال بعيد كل البعد عن تخصصي الاكاديمي والمهني ، لما له من صعوبة وتحدي لامرأة سعودية كمرشدة في سياحة الكهوف وكسر حاجز الخوف من العيش للحظات في ظلام دامس داخل الكهف والعيش في الحياة البرية الطبيعية
- لكن ماهي الدورات والبرامج التي ساهم في صقل موهبتك كمرشدة كهوف؟
الدورات عديدة لكن أهمها لابد أن يلتحق بها أي مرشد سياحي هي الإسعافات الأولية والاسعافات الخلوية ، والبرامج التدريبة التي تساعد من تطوير قدراته الشخصية والتعامل مع جميع شرائح المجتمع والمرونة في التعامل بحكم اختلاطه مع جنسيات مختلفة ومتنوعة الثقافات ليكون خير سفير لوطنه.
- وكيف كان التعامل معك كمرشدة متخصصة في سياحة الكهوف رغم حداثته في المملكة ، وأنت أمرأه ؟
الحمد الله في ظل تطلعات حكومتنا الرشيدة وتمكين المرأة السعودية في جميع المجالات العلمية والمهنية وهي قادرة على نيل المناصب القيادية المتنوعة كفيلة بأن تكون سفيرة في نشر ثقافة المغامرة والاستكشاف لكل محبي المتعة والعيش في الحياة البيئية حيث كان له الأثر القوى لاندماج المرأة في شتى المجالات لإثبات أن المرأة قادرة على الخوض والاشتراك مع الرجل في كافة الأصعدة وخاصة الإرشاد السياحي الذي كان من زمن بعيد يمارس من قبل الرجال والنساء وخاصة في منطقة الحجاز بحكم وجود الحرمين الشريفين والمعالم التاريخية المرتبطة بسيد البشر عليه افضل الصلاة واتم التسليم
- وهل مشاركة المرأة في مثل هذا النوع من السياحة والمغامرة امر مجد في رايك ؟
نعم لان سياحة الكهوف مهمة ووجود أمرأه تشارك في هذا المجال يعطي نوع من الأمان للأسرة والأطفال لزيارة هذه المعالم الجيولوجية الجميلة والطبيعة والتأمل في ملكوت الله وإعطاء طمأنينة واستقرار نفسي من عدم الخوف من الظلام والكائنات المحيطة به ، وهي بالمناسبة أماكن جميلة وهادئة جداً .
- وممكن تحدثينا أكثر عن هذا النوع من السياحة في المملكة ؟
الكهوف عبارة عن فجوات او تجاويف جبلية او ارضية نتيجة عن عوامل جيولوجية متعددة ويقدر عددها بالألف السنين والمكتشف لا يتجاوز المئات ونتجت من تكوين بركاني قديم وتكثر في مناطق الحرات وتعرف بالأشكال الأنبوبية. وبداخلها. هوابط وصواعد كلسية نتيجة ترسبات المياه وهناك كهوف بحرية تتنوع على ساحل البحر الأحمر. وكانت الكهوف تستخدم للسكن منذ الأف السنين للهروب من شدة الحر او البرد ثم تحولت الى مخازن استراتيجية عسكرية في بعض العصور وفي بداية عام١٩٨٠م تم الاستكشاف الرسمي للكهوف في المملكة
- وهذه الكهوف هل هي منوعه أما انها على نسق وشكل واحد ؟
هناك كهوف افقية جبلية عبارة عن مغارات وتجاويف في المرتفعات الصخرية والجبال وبركانية ، مثل كهف ام جرسان وماكر الشاهين في حرة خيبر شمال المدينة المنورة ، ويعتبر كهف ماكر الشاهين الى وقتنا الحالي من أكبر الكهوف البركانية الأنبوبية وهي بمثابة نفق يقدر طولة بأربع كيلوا متر وارتفاعه حوالي ٢٥م يبدأ بارتفاع عالي وينتهي بمساحة ضيقة جداً وبه تكوينات كلسية وعظام وقرون مجموعة واسعة من الحيوانات. ويشير التأريخ بالكربون إلى أن عمر هذه العظام يبلغ 1000 عام تقريبًا للحيوانات التي تعود الى الألف السنين وبعض النقوش الأثرية ، وآخري أرضية تسمي بالدحول ، راسية منخفضة تأخذ أشكال وأحجام رسوبية مختلفة .وتستخدم كموارد للمياه
- وكم عدد الكهوف المكتشفة حتى الان في المملكة ؟
بالنسبة للكهوف فعددها في المملكة نحو ٣٠٠ كهف والمعتمدة منها ١٥ كهف من أشهرها كهف ، أم جرسان ، والصمان ، وشيعفان ، وغار الحباشي ، وعين هيت ، ودرب النجم ، والسحالي ، والطحالب ، والمفاجأة، ودحل السلطان ، وكهف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، ومازالت الاكتشافات مستمرة من هيئة المساحة الجيولوجية
- وماهي الخدمات التي تقدمها الجهات المختصة لسياحة الكهوف ؟
تقدم لنا كمرشدين متخصصين المعلومات التي نستسقي منها المعلومات العلمية والأثرية لزيارة الموقع والإرشادات الأمنية لكل كهف بإحداثيات للموقع
- وكيف يتم التنسق لزيارة الكهوف والاستمتاع بهذه المغامرة المثيرة ؟
يتم التنسق معنا عن طريق أسماء المرشدين السياحين المتخصصين في الكهوف والمدرج أسمائهم لدى هيئة السياحة والاثار الوطني سابقا ، ووزرة السياحة حاليا ، ونحن لدينا في فريق كهوف السعودية ٢٣عضو ونحن سيدتان
- وصلنا لنهاية الرحلة هل لديك إضافة ؟
اشكرك أخي محمد أولا فانت مرشد سياحي وإعلامي تؤدي دورك في الاتجاهيين ، وأشكر صحيفة شاهد الآن الالكترونية على حسن الاهتمام ، ومنحي الفرصة للتحدث عن السياحية بصفة عامة وسياحة الكهوف خصوصا وأدعوك والمتابعين لجولة سياحية إلى احد الكهوف الشهيرة في المملكة لتستمتع وتشاهد ملكوت الله في الأرض