عرّفنا خلال شهر يونيو 2020 المتابعين علي جولات ومشوار 30 مرشد سياحي ومرشدة من المملكة العربية السعودية والذين اثروا خلال مشوارهم في مهنة الإرشاد السياحي ، وعبر ركن سفراء الوطن مع محمد برناوي ، قدّمنا تعريفًا عن سفراء الوطن ، عرضنا صولاتِهم وجولاتهم وبداياتهم والقصص الإنسانية التي عاشوها في ميدان الإرشاد السياحي عبر مواد صحفية بلغت مجموعها “17366” كلمة مرفقاً بها 248 صورة معبرة تُحكي ماتم عرضه ، الهبت حماس المتابعين من المرشدين السياحيين والمرشدات ، وتلقّينا خلال تلك الفترة عشرات الاتصالات ، والإشادات التي كانت وقودًا لنا للاستمرار طوال الشهر ولمدة 30 يوما متتالية ، كما تلقيتُ شخصياً مبادرة أحد رجال الأعمال بتبني توثيق ما تم نشره في كتاب بعد التعديل والترتيب
مُدَرِّبٌ مُسْتَشَارٌ وَعُضْوٌ مَجْلِسِ جَمْعِيَّةِ الارشاد ابرز الْمُشَارِكِين
وكانت تلك المنشورات عبارة عن تعريف أستخدمنا خلالها تقديم المعلومات وعرض سيرة ذاتية وحوار صحفي واحد ، وكان عدد الرجال من المرشدين السياحين المشاركين “عشرون” مرشداً سياحياً في حين بلغ عدد المشاركات من المرشدات السياحيات “عشرة” نساء ، وعرضنا عبر الركن سيرة مدرب واحد ، وهو الخبير السياحي والمستشار سمير عبدالله قمصاني والذي يملك سيرة عطرة في هذا المجال ، في حين شارك معنا مرشد سياحي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإرشاد السياحي الفاضل المهندس محمد عبدالله جمعه الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية السعودية للإرشاد السياحي وابدى تعاونا كبيرا في هذا الجانب
سُفَرَاءُ الْوَطَنِ لَمْ يَظْهَرُوا امكانياتهم بِالشَّكْلِ الصَّحِيحِ
وخلال هذا الرصد ظهر لي جليا أن المرشدين السياحين لديهم إمكانات لم تستغل بشكل جيد حتى الآن ، وأن جل المرشدين السياحيين والمرشدات في السعودية لا يجيدون التسويق عن مهنتهم أو عن انفسهم بالشكل المطلوب حيث واجهت عزوفا كبيراً في التعاون على التعريف بهم ، واستطعنا ملاحقة هذا العدد المتواضع جدا “بحب الخشوم ” وبصعوبة بالغه ، بل أن بعضهم يرفض رفضاً تاماً الظهور عبر وسيلة إعلامية ، ولم يتجاوب مع الدعوة الموجه له للمشاركة أصلا في حين قدم البعض الآخر الاعتذار عن المشاركة لظروف مختلفة ، وفي نفس الوقت وجدت احترافية متناهية من البعض من الجنسين ويرحبون بالفكرة بشكل إيجابي جدا ، ووجدت منهم تعاونا كبيراً مكّنَنا من المواصلة لمدة شهر عرضنا خلاله معلومات “عشرون” رجلا ونصف العدد من “النساء” من مناطق ومدن مختلفة .
السِّيَاحَةُ فِي حَاجَةِ لاعلام سِيَاحِيَّ مُتَخَصِّصَ
ومما سبق تأكد حاجتنا الماسة إلى إعلام سياحي متخصص يُظهر السياحة في بلادنا بالشكل المطلوب عبر جميع الوسائل المتاحة ، بإنتاج الافلام الوثائقية التعريفية ، وتقديم البرامج الاذاعية والتلفزيونية المتخصصة إلى جانب الاعلام المقروء بجميع اشكاله ،والاسهام بالتعريف عن المرشدين السياحيين في السعودية ، ونشر الوعي بين المواطنين لتكوين رأي عام صائب تجاه السياحة الداخلية لتفعيل رؤية البلاد المباركة 2030، ولنا عودة – بأذن الله – للتعريف بالمزيد من المرشدين والمرشدات في المملكة العربية السعودية فانتظرونا