يتشكل العرف بتواتر الاعتياد بالقيام بسلوك معين بشأن مسألة معينة تشعر الجماعة بضرورة تنفيذها، والعرف هو مصدر من مصادر القاعدة القانونية لذا تتشكل له مزايا فمن مزاياه أنه يسد النقص التشريعي، تتكون القواعد العرفية بشكل تلقائي وعفوي من الجماعة، ويؤدي العرف إلى مسايرة التطور الذي تكون عليه حياة المجتمع، ومن عيوب العرف من الوسائل البطيئة التي تخلق القاعدة القانونية، عدم وجود العرف في نصوص مكتوبة ومنضبطة، لا يمكن أن يكون العرف تشريع للبلاد بأكمله لأنه يختلف من إقليم إلى آخر، كما أنه يقوم بوظائف متعددة عند تطبيقه في شتى المجالات التي تحكمها القواعد القانونية، ومما لا شك فيه أن دور العرف يقل عند اللجوء إليه في المجال الدستوري وإجراءات المرافعات القضائية، بينما يكون له دور كبير في المعاملات التجارية والقانون الدولي المقنن، ويكون العرف منعدماً بشكل كلي في القانون الجنائي فهو مرتكزاً على مبادئ أساسيه تتمثل في قاعدة قانونية تنص على أن: (لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص)، وعلى الرغم من أهمية العرف في المجتمع ولكنه لا يمكنه مخالفة قاعدة قانونية فلا يمكن أن نلغي قاعدة قانونية إلا بوجود قاعدة قانونية أخرى.