مثل شعبي كان يتردد على لسان أمي في كل مرة أجلس بجانبها نتبادل الحديث، ولكن في مفهوم عميق لهذا المثل يتضح لنا في المعنى الحقيقي الذي يجعلك تعيش وتشعر بالسعادة هو أن تكون علاقات اجتماعية جيدة وتحاط بأشخاص يجعلونك سعيدًا، فمن كان حوله أشخاص يستطيع أن يعتمد عليهم ويثق بهم والمقصود هنا ليس عدد الأفراد من حولك، بل قيمتهم الفعلية في حياتك، فمن الممكن أن تكون بين مجموعة، ولكنك تشعر بالوحدة، لأن من أخترتهم هم أشخاص مزيفون لا يضيفون قيمه حقيقة لحياتك ولا تنهض بهم ولا تجدهم حولك في أزماتك، بل بالعكس من الممكن أن يؤثروا على سعادتك وحياتك بطريقة سلبية فأن تكون وحيدًا خير لك من أن تكون بعلاقة مع شخص لا يقدر قيمتك بحياته ولا يجعلك شخصًا سعيدًا وأنت برفقته، فرحيله عنك خير لك من أن يبقى مجرد اسم لذلك الابتعاد عن المحبطين المحملين بالطاقة «السلبية»، الذين يبرعون في تعكير صفو حياتك بنشر طاقتهم السلبية إلى ان تصيبك عدواهم من غير أن تشعر، فهؤلاء مدمنين على ما هم عليه.. حريصين أن يضلوا داخل دائرة وجعهم ولا يغادرون هذه الدائرة التي ترفض الآخر الطبيعي وتلتقي مع المحبط لذلك نحاول وبقدر استطاعتنا البحث عن مصادر السعادة مع أُناس مجاورتهم تسعد والقرب منهم يحيطك بالإيجابية، فلا تفني عمرك في تعاسة الآخرين ومصائبهم، استمتع بكل تفاصيل حياتك وفي ابسطها في محيط الإيجابيين السعداء لأنه بالفعل جاور السعيد تسعد.