يعاني الكثير من مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من ظاهرة التحرش الإلكتروني من خلال رسائل متكررة غير أخلاقية فتبدأ بالتعارف والدعوة الصريحة؛ لممارسة أفعال غير أخلاقية، فلم يعد التحرش مرتبط بالمقابلة المباشرة بين المتحرش والضحية، بل أصبح بإمكان المتحرش الدخول إلى بيتك وممارسته دون خوف.
حسب نص المادة الثانية من نظام مكافحة التحرش الذي يهدف إلى مكافحة الجريمة والحيلولة دون وقوعها وتطبيق العقوبة على مرتكبيها وحماية المجني عليه وذلك لصيانة خصوصية الفرد وكرامته وحريته التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية، والأنظمة، يمكن اعتبار الوسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ وسيلة لاستخدام التحرش في توجيه الرسائل التي تحتوي على مواد تسبب الإزعاج للمتلقي، سواء كانت هذه المواد تلميحاً للرغبة بالتعرف على المتلقي؛ لأهداف جنسية، أو كانت تحتوي على عبارات أو شتائم أو صوراً أو مشاهد فيديو جنسية، أو التهديد والابتزاز باستخدام صور الضحية، واستخدامها فعلاً دون موافقة صاحبها ودون علمه، بمشاركتها عبر وسائل التواصل الإلكتروني المختلفة.
ومن صور التحرش الإلكتروني عبر الإنترنت: إزعاج المتلقي بالرسائل التي تتضمن محتوى جنسي، أو استخدام صورة ونشرها دون إذنه أو علمه في مواقع ذات طابع جنسي، أو مقرونة بعبارات غير مناسبة، فالانفتاح الهائل على الخصوصية التي يتمتع بها الأشخاص الآخرين، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، في حدوث ما يعرف بالصدمة الثقافية لدى مستخدمي هذه الشبكات، وعدم القدرة على إدارة العلاقات مع الآخرين من خلال هذه الوسائل بشكل صحي، يؤدي إلى معاقبة كل من ارتكِب جريمة التحرش بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، حسب نص المادة السادسة من نظام مكافحة جريمة التحرش، لذلك يجب الحرص دائماً على نشر الوعي بين جميع الأفراد لتفادي هذه المشكلة.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حلم عابر
13/07/2020 في 5:24 م[3] رابط التعليق
??????
Zakiah
13/07/2020 في 5:33 م[3] رابط التعليق
موضوع جميل ومواكب لوضعنا الحالي مع كثرة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي ، ضرب الأمثلة بالموضوع ممتاز ، البعض يجهل أن هذه الأفعال تندرج تحت مسمى التحرش وبإمكانك أستخدام القانون ضدهم ..
شكرًا سارة، الله ينفع بعلمك ❤️.
حمد سلطان الكليب
13/07/2020 في 7:16 م[3] رابط التعليق
مازال المجتمع يحتاج الى التوعية بالانظمة والقوانين الخاصة بالجرائم المعلوماتية وعقوباتها ومنها التحرش الجنسي
وفقك الله
سالم بن سلطان
14/07/2020 في 5:10 م[3] رابط التعليق
موضوع الخصوصية صار منسي مع بداية برامج التواصل الاجتماعي وكل يوم يختفي اكثر واكثر.
الان تقدر تعرف تفاصيل دقيقة عن اي شخص مجرد ما أن تضيفه على هذي البرامج وهذا احد الأسباب التحرش لان الوصل للضحية صار سهل.
أختيار ناجح للموضوع وإلى نجاح اخر بإذن الله ❤️
عفاف سلطان الكليب
14/07/2020 في 6:17 م[3] رابط التعليق
موضوع عميق ونص راقي جداً ساره ، فعلاً عالم الإلكتروني يحتاج الى وعي شديد ومكثف و استيعاب ورقابه خاصه ان كل الاعمار تستخدمه .. حفظك الله ووفقك .. إلى الامام