لاحظت أن فيروس كورونا ينشط في فصلي الشتاء والخريف من حيث سرعة انتشاره وحيويته وشدة أعراضه على المصاب فيكون أكثر وطأةً وتأثيراً وبروزاً وتمظهراً في حين يضعف في فصل الصيف انتشاراً وإصابةً وقوةً وحيوية تأثراً بحرارة الشمس وبذلك لا يتعدى الأنف في حالة تلقّيه من قبل أقوياء المناعة حيث يحتبس داخل تجويف الأنف لضعف حيويته كما تمنعه قوة المناعة من الوصول إلى الرئة ولهذا قد يصيب الانسان ويغادره دون أن يشعر لأنه لم ينفذ الى رئته فلو نفذ للرئة سبَّب لها الالتهاب وضيق التنفس والسعال وجفاف الحلق وخشونته والتهابه واحتقان الأنف والحمى والصداع والدوار والاسهال والتعب الجسمي العام في حين لو احتبس في الأنف لا يسبب سوى فقدان حاستي الشم والتذوق فقط وهذان العارضان يتعايش معهما المصاب تعايشاً طبيعياً دون أن يؤثراً على مجريات حياته الطبيعية ونشاطه اليومي ماعدا الانزعاج من فقدان الاحساس بالطعم والرائحة اللذان يعودان له بالتدريج بعد أيامٍ قد تمتد إلى شهرٍ حسب مناعته وسنه وحالته الصحية ويكون بطبيعة الحال ناقلاً للعدوى في حال الإصابة حتى مع ضعف الفيروس وخموله وذلك عند العطاس أو السعال وتعرض الآخرين لرذاذه أو جسيمات تنفُّسه.
وأنصح المصاب إذا لم يُصَب بحمَّى أن يبادر بتلقي جلسات البخار على جهاز البخار المنزلي حال احساسه بفقدان الشم والتذوق الذي يحس به بعد الاصابة بالعدوى بساعاتٍ قليلة فإذا بادر باستنشاق البخار الحار فإنه كفيل بقتل الفيروس داخل الأنف وعدم تمكينه من النفاذ للرئة والتخلص منه خلال فترةٍ وجيزة فهو لا يقوى على تحمل الحرارة وقد أكدت ذلك في مقالةٍ نشرتها في صحيفة الأحساء نيوز الالكترونية عام ٢٠١٥م بعنوان (اسألونا عن سبب كورونا) وهي أول مقالةٍ كتبتها عن فيروس كورونا حين أصاب الأحساء في أعقاب رياحٍ ترابيةٍ ضربت المنطقة في فصل الخريف وغادرها في الصيف فهو مثل فيروس الانفلونزا الذي يكون شديداً في حيويته وأعراضه شتاءً والعكس.
وأبشِّر الجميع أن فيروس كورونا آخذ في الانحسار والتلاشي إن شاء الله بسبب اشتداد حرارة الشمس الكفيلة بتفكيكه وإنهاك قواه وفقدان حيويته وإبادته وكذلك ارتفاع درجة مناعة الانسان صيفاً عن درجتها في الشتاء الذي تنخفض فيه بسبب البرودة فهو جرثوم كسائر الجراثيم التي تقتلها الحرارة وازدياد حالات الاصابة حالياً رغم حلول الصيف راجع لازدياد العدوى بين الناس بسبب المخالطة لكنه في الواقع خامل بدليل ضعف اعراضه عن السابق حتى بلغ به الضعف ألاَّ يتعدى تجويف الأنف كما حصل لمن أصابهم دون أن يدركوا انهم مصابون.
ولن تأتي لفيروس كورونا موجة جديدة سوى في أعوامٍ قادمةٍ خلال فصلي الشتاء والخريف تمثل سلالةً حديثةً من سلالاته لا ندري كيف ستكون طبيعتها وتركيبتها وتأثيراتها الفسيلوجية والبيلوجية على الانسان وربما يكون للأدوية والعقاقير والعلاجات التي نشطت المعامل الطبية على مستوى العالم في تركيبها أثر في منعه وصده وكبحه ومكافحته وتكون سلالته الحالية المعروفة بكوفيد ١٩ هي السلالة الأخيرة بإذن الله.
سفير السلام
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع
شاعر وكاتب ومؤلف