أحمد سلطان النوة صنع الابتسامة وتألق في أدواره وقدم لمسرح الأحساء كماً وافراً من العطاءات، واتسم بالفكاهة وتأدية الأدوار الكوميدية، يعرفه الجمهور بأبو صرة لدور تألق به في إحدى مسرحياته، وفي السنوات الأخيرة قل عطاؤه بل ربما تعطل، و«شاهد الآن» حاصرته ببعض الأسئلة الواقعية، وكان واقعياً هو الآخر إلى حد ما في إجاباته.. نترككم مع الفنان المسرحي المخضرم أحمد النوة وهذه الدردشة.
* بعد مشوار فني حافل بالعطاء أين اختفى أحمد النوة ؟
ـ لم اختف ولكن لم أجد العمل المناسب لي من حيث النص والإخراج سواء في المسرح أو التلفزيون، ومتى ما توفر النص الجيد والذي استطيع من خلاله تقديم الجديد وما يرضي الجمهور الذي تعود على ظهوري سابقاً وما زال متواصل معي واحظى بالتقدير منهم نتيجة الإرث وما قدمته ولله الحمد من أعمال متميزة وبمشاركة من زملائي في تلك الفترة سواء في مسرح الأندية الرياضية والذي أتمنى عودته والاهتمام به لما له من الاثر الإيجابي واكتشاف طاقات الشباب المختلفة الفنية والثقافية أو من خلال ما قدم سابقاً من أعمال يتهافت عليها الجمهور من خلال المسرح الاجتماعي والشعبي المحبب لهم والذي أتمنى أيضا عودته من جديد ولا نغفل دور المهرجانات الترفيهية والسياحية والزواجات الجماعية وما يقدم فيها من عروض ومشاهد مسرحية تتناسب مع الاحتفالية وكذلك المهرجانات الصيفية والتي كانت تحظى بحضور جماهيري كبير وتقدم فيها أعمال مسرحية وتثقيفية تناسب جميع الأعمار ومساهمة المؤسسات الحكومية وغيرها فكل ذلك قل نشاطه كما أشاهد، وأتمنى عودته حتى نعود معه.
لكل زمان دولة ورجال
* كيف ترى الساحة الفنية الحالية؟
ـ لكل زمان دولة ورجال وما يقدم الآن من أعمال تتناسب مع الشباب وتختلف نوعا ما مع ما كنّا نقدمه سابقاً ولكن هذا أيضا يحظى بمتابعة واهتمام من الجماهير، فالحالة الثقافية اختلفت ويجب أن يرافقها اختلاف أيضا فلكل جيل اهتماماته ورغباته وميوله و وسط كل تلك التغيرات إذا وجد لي النص الجيد والعمل المناسب والذي يتماشى مع ميولي وقدراتي الفنية والثقافية فسوف أكون حاضراً ومشاركاً ومشجعاً لجميع الجهود المبذولة وهذا ما أتمناه مستقبلاً.
ابني سلطان مكمل لمسيرتي
* الابن سلطان من المسرحيين البارزين في الساحة كيف ترى عطاءه الآن ؟
ـ سلطان هو مكمل لمسيرتي الفنية والثقافية من خلال تواجده بالجمعية واشتغاله بالمسرح وميوله نحوه منذ ان كنت أصطحبه معي وهو طفل صغير إلى الجمعية ومشاهدته العروض المسرحية الخاصة بالطفل والتي كانت تقدم في تلك الفترة ومع ذلك فلم أرغمه على الدخول بالمسرح، ولكن كانت لديه رغبة وميول نحوه وكان دوري هنا هو التوجيه والتشجيع ولمست منه تميز في أعمال مسرحية قدمت بالأحساء وعلى مستوى المملكة ودول الخليج والعرب وهذا الشي يسعدني وأشعر بالفخر نحوه، متمنياً له المزيد من التقدم والنجاح والتميز.
نصيحة للشباب
* كلمة توجهها للفنانين الشباب ؟
ـ الحرص على العمل ومزاولته عن حب وقناعة وأمانة واختيار العمل المناسب والمتناسب مع إمكانيته وميوله، وكذلك احترام ما يقدم للجمهور والتعاون ما بين زملائه والتواصل مع أصحاب الخبرة والاهتمام بالتطوير الجيد من خلال حضور الدورات والورش الفنية والقراءة، وكل ذلك وأكثر سبيل مهم نحو التميز والإبداع، وكل الشكر والتقدير لك يا أخي الأستاذ ابراهيم الجريسان وجميع العاملين بصحيفة «شاهد الآن» على جهودكم المتواصلة معي ومع الجميع والله يوفقكم ويرعاكم.