أكد مهاجم وقائد وهداف فريق هجر الكروي الأول المخضرم السابق خالد الرجيب بأنه أصيب بالتشبع وانتهت رغبته نهائياً من مزاولة معشوقة الملايين كرة القدم في الأندية الرسمية بجانب إصابته بالملل الشديد من روتين الارتباط والالتزام المتواصل والذي يسلب من وقته الكثير والكثير على حساب أسرته التي في أمس الحاجة بمنحهم حقهم المشروع من الوقت والاهتمام والرعاية والمتابعة التي هي بلا شك محتاجة لذلك، ناهيك عن الوقت الكثير الذي يقضيه في عمله الرسمي كموظف حكومي، ولذلك كان لزاماً عليه أن يمنح كل ذي حق حقه، ويعتقد بان السنوات العديدة التي قضاها في الملاعب الخضراء كافية جداً (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)، ولكل زمن دولة ورجال، والقافلة تسير والأجيال تتعاقب.
اعتذرت عن جميع العروض
بعد توقفي عن اللعب في نادي هجر بسبب وجود اختلاف في وجهات النظر مع إدارة النادي لا داعي لذكرها، وندع الجمل بما حمل، وكنت قادراً على العطاء وقتها وتلقيت عدة عروض من بعض الأندية في دوري المحترفين والأولى في الأحساء وخارجها لكن عدم وجود الرغبة بسبب الارتباط والالتزام المستمر والمليء بالمواعيد جعلني اعتذر عن جميعها لأني شعرت بحجم المسؤولية العائلية الكبيرة على عاتقي وحان الوقت للتفرغ لهم.
كنت قريب جداً من الانتقال للاتفاق
كنت قريب جداً بل وكنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادي الاتفاق وتم الاتفاق النهائي على جميع البنود ووقعت العقد الذي كان من ضمن شروطه دفع مبلغ دفعة أولى مقدمة بعد التوقيع، ولكن الرئيس الاتفاقي لم يفي بالوعد ولم يلتزم بذلك بل وماطل كثيراً بمواعيد عديدة فقررت عدم السفر إلى معسكر الفريق الاتفاقي في إحدى دول الخليج إلا بعد استلامي المبلغ، وارتكبت بذلك غلطة كبيرة جداً لأني وقعت قبل استلامي الدفعة الأولى من المبلغ الذي تم الاتفاق عليه، وكان قبل عرض الاتفاق تلقيت عرض من نادي الرائد وجدد عرضه ووافقت وتم الاتفاق على جميع بنود العقد وانتقالي لهم وطلبت منهم التفاهم مع إدارة الاتفاق على إسقاط اسمي من كشوفاتهم بحكم أني لاعب هاوي، وليس محترفاً، ووافق على ذلك وأصبح توقيعي حراً.
الصفراء أعادني إلى شيخ الأندية
قبل توقيعي لصالح الرائد اتصل بي زميلي لاعب فريق هجر السابق ومدير الفريق في ذلك الوقت عمر الصفراء وقدم لي عرضاً للعودة من جديد إلى النادي الأول هجر الحب الأول والأخير، وعملت مقارنة بين العرضين الهجراوي والرائدي ففضلت الهجراوي بحكم انه في المحافظة التي أسكن فيها وفيها مقر عملي وقرب أهلي، علماً بأن عرض الرائد المادي كان أفضل، وبعد عودتي شاركت مع الفريق في نهاية الدور الأول وحققنا الصعود لدوري الأضواء وكنت أحمل شارة قيادة الفريق.
لم أمثل الفئات السنية
للمعلومية أنا لم أمثل الفئات السنية في نادي هجر وأتيت إليه من الحواري مباشرة ومثلت الفريق الأول، وكان يدربه في ذلك الوقت البرازيلي مرندينا وفي الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى، وكنت أعمل في حينها بمحافظة الخرج وضحيت بالترحال اليومي من الأحساء إلى الخرج والعودة، وكان وضع الفريق في الترتيب في سلم الدوري متأخر جداً بل وكان مهدد بالهبوط في الدور الأول وسلم من ذلك، وكنت لاعب أساسي، ويعتبر أغلى أهدافي في ذلك الموسم في شباك مرمى الفتح في ديربي الأحساء والذي انتهى بفوزنا بهدفين لهدف وسجل هدفنا الثاني حسن الدوسري.
مجال التدريب صعب
بكل صراحة أنا لست من هواة مجال التدريب إطلاقا لأني لا أجد نفسي في هذه المهمة التي أرى أنها صعبة ومسؤوليتها جسيمة ومتعبة في نفس الوقت ولذلك لم أفكر بمزاولتها.
أما بالنسبة للعمل الإداري فهو ممكن ولكني لم أتلقى حتى الآن أي عرض من أي ناد لتولي تلك المهمة، وحالياً لست مهيأ لذلك، لكن بعد فتره سأكون جاهزاً بعد الانتهاء من جميع ارتباطاتي المتعددة حتى أكون مهيأ لذلك والقيام بواجباتها على أكمل وجه.
كلمة أخيرة
بصراحة شخصياً سعيد جداً بمشواري الكروي الذي قضيته في الملاعب وتشرفي بارتداء شعار شيخ اندية الأحساء، لعدة مواسم وكسبت من خلاله محبة وتقدير محبي هجر المخلصين الأوفياء وكونت علاقات وطيدة في الوسط الرياضي، وأشكر كل من وقف معي وساندني وشجعني ووجهني.