في نهار شديد الحرارة وأنا انتظر من بين الزحام
يمر بي الكثير وكل قلب منهم نشترك بمخاوف
مختلفة شعرت بثقل في قلبي في تلك اللحظة
طال صمتي وبدأت أغض بصري عن كل مريض
كي لا تتأذى مشاعره أريد أن أجعله يشعر أنه
شخص مثل أي شخص متواجد بالمكان وأنا أتأمل
صغيرتي ومدى الرغبة التي تحتفظ فيها بداخل
قلبها أن تخطو على قدماها مثل من تراهم أمام
عينيها وبثوان خاطفة مرة وكان أيادي تسللت
بطريقة ما تحاول أن تقبض قلبي بشدة شعور
مؤلم أسرعت بالخروج من المكان بعد أن امضيت
ساعتين وأكثر فوجت بغيوم كثيفة تحتضن السماء
وقبة مسجد جميل يحمل أروع هندسة معمرية له
وما هي إلا لحظات إلا وشعرت بانشراح في داخلي
وكأن الحياة اتسعت فجأة من بعد ضيق وبدأت
أتأمل السماء وقبة المسجد كانت ذهبية اللون
كانت تعكس جزء من أشعة الشمس التي تختفي
خلف الغيوم ولكن ابت خيوطها الذهبية أن لا
تخترق النجوم لتخبر من يتأملها وتقول له أنت
هناك مهما طالت أيامك العصيبة تذكر أنها
ستشرق ايامك قريباً لا تيأس فلا يزال هناك متسع
من اللحظات المبهجة قادمة نحوك لا بأس
سيمر كل شيء وأكملت التأمل وأعود لاوارى
أجمل ابتسامة ثغر كتأكيد للحديث الذي دار
بيني وبين الشمس والغيوم صغيرتي أنتِ
الغيمة التي تروي أيامي العطشة وانتم أيضا
يا رفاق لا تحزنوا فوالله ان قلوبنا تستحق الكثير
من البهجة لنؤمن مهما اشتد ظلام الليل
ستشرق شمس في اليوم التالي
اتمنى أن تحظوا بيوم هادىء وابقوا بصحة جيدة