بحلّة قشيبة وورق صقيل ملون وبصفحات خرج كتاب الجيب للكاتب عادل القرين “مداد” بتصنيف مكتبة الملك فهد الوطنية تحت عنوان الأمثال العربية.
الكتاب في مضمونه مجموعة إبداعات تمحورت بإخراج للكتاب من هاشم التريكي وتضامنت مع كاتبه بين الكلمة والخط العربي والترجمة للغة الإنجليزي والصورة للمقابلة لكل كلمة مع خلفية داكنة لصفحة الكتابة اليسرى.
جاء الغلاف بكونه أبيضاً نقياً خلاف صفحات الداخل في مجملها تميل للعتمة أو الإضاءة الخفيفة..
استطاع الخطاط العالمي عباس بو مجداد أن يعكس العنوان في انحناءات الخط الديواني للغلاف مع اختيار ألوان الحبر الذي يعطي المعنى المباشر لـ “مداد”..
وبامتداد الألف وتشكيل الألوان في تساميها.. الغلاف نجح بتزويد صورة انطباعية مبدئية بكون المداد أساً في رسم الحروف(الإسم الأصلي للكتابة)
وفي الداخل عمّا إذا كان عدم ترقيمه للصفحات بدلالة الاستقلالية لصفحة الصورة برسومات البورتريه للفنان التشكيلي مشعل الموسى التي يعطي انفرادها خصيصة، و صفحة الكتابة التي تمثل لوحة فنية في ذاتها بالخط العربي الذي شكلته أنامل الخطاطة فاطمة الصرامي.
وجاءت الترجمة المرافقة لنسيم الحمود وبتحرير لغوي من المحررة (نانسي) لمساندة قراء غير العربية للإطلاع على هذا المتتج الثقافي.
وكتابات الأستاذ عادل هنا تمثل خلاصة توجيهية تنحني أمام مثل يقرب المعنى سواءً بصراحة التشبيه أو بالتورية..
لكنها تختزن حكمة يمكن استطلاع وجودها لينطلق القارئ يقلب الصفحات لقصر الجملة واختزال المعنى وتصويب الهدف بلا غموض في كلماتها ودلالاتها.. وهذا يساعد المتلقي ليستوعب الرسالة منها.
الصيغ مستجدة لمعانٍ مستوحاة من الحياة العامة ومن الأحداث والتاريخ قولبها الكاتب ليقدمها للقارئ كمائدة ثقافية خفيفة.
استخدم في عباراته الطرف الثالث، فهو هنا لا يحكي الشخوص بقدر ما يحكي الصورة بكاملها، وهذه براعة تحسب للكاتب بالتأكيد، فكل عبارة لها حكاية ترك فلسفستها لخيال المتلقي.
هذا النوع من الكتابة في مشهد الفكر الأحسائي هو أيضاً مداد في حركة التأليف، وهو إضافة للمكتبة العربية.