اكتظّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية وخصوصا اليوم الاربعاء “يوم التروية” وأول ايام نسك الحج ومنذ ساعات الفجر الاولى بسيل من المشاعر المتدفقة ، والاحاسيس الجياشة ، المبنية على الشوق والحنين للتجمع البشري الكبير والذي يعد الأول من حيث العدد في العالم ، واختلفت تلك المشاعر والأحاسيس من شخص لآخر حسب موقعه ومهمته في هذا الكرنفال الكبير الذي يشهده العالم كل عام ، وتقدم خلاله السعودية عمل كبيرا وجبارا يشهده القاصي والداني
وصحيفة شاهد الان الالكترونية رصدت بعض تلك الانطباعات والمشاعر التي عادت بشريط ذكريات الجميع إلى أعمال الحج الجليلة ، فالتقينا أولاً بالمطوف الاستاذ فارس بانه ، والذي بدأ العمل في خدمة الحجيج منذ ثمانية عشر عاماً مضت ، وكانت انطلاقته موظفا بأحد مكاتب الخدمة التابع لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ، وتدّرج حتى أصبح رئيسا لأبرز مكاتب الخدمة في المؤسسة .
وأوضح “بانه ” أن بدأ موظفاً ميدانياً بمكتب خدمة حجاج العراق ، ومن ثم عضو مكتب ونائب لرئيس مكتب ، بعدها أنتقل إلى المقر الرئيسي للمؤسسة كمعاون تنفيذي ومساعد لعضو مجلس الادارة ، وفي العام 1436 تولي مهمة رئيس مكتب خدمة حجاج المغرب ، وفي العام التالي رئيسا لمكتب خدمة حجاج ارتيريا وجمهورية جزر القمر، ومنذ العام 1438 وحتى الان رئيسا لمكتب خدمة حجاج الجزائر
وأكد “بانه ” أنه منذ بداياته وهو يعمل على تطوير نفسه ، بالاحتكاك المباشر بكل ما يخص خدمة الحجيج، ملتحقا بالعديد من الدورات التدريبية والتطويرية داخل المؤسسة أو خارجها
وذكر “بانه” بنبرة حزينة أنه في مثل هذا اليوم يستعد لتصعيد حجاجه إلى صعيد عرفات مباشرة ثم يتجه إلى مشعر منى ليكمل استعداده لاستقبالهم أول ايام العيد ، سائلا الله ان يكشف الغمه عن لابدنا وبلاد المسلمين وتعود الامور إلى طبيعتها
وحول أهم المواقف التي تعرض لها خلال مشواره في خدمة الحجيج قال “بانه” : المواقف كثيرة خصوصا الجميلة ، لكن من افضلها والتي لن انساها أن احدى الحاجيات كانت كبيره بالسن وشبه مقعده قدمت لأداء مناسك الحج بدون مرافق قدمت لها كل ما أستطيع منذ قدومها والإشراف المباشر علي خدمتها ، والاطمئنان علي صحتها في المشاعر ورمي الجمرات والطواف حتي مغادرتها الي ديارها ، وكنت استشعر بعظمة الخدمة وأديها بخشوع ، تكفيني فرحتها دعواتها الصادقة خصوصا بيوم عرفه