إدارة الموقع 

قرأت عبارة في إحدى الكتب تقول، هل البر بوالدينا هو ما يجعلهم يترفقون بنا ونحن صغار؟! أم يجب علينا مساومتهم بأننا سنعاملهم كما يعاملونا ؟!
ظاهرة غريبة تظهر لنا في مجتمعنا حيث نراها في بعض الكتب أو وسائل التواصل الإجتماعي، حين يتطرقون لأمور تخص حق الأبناء من قبل الوالدين؛ ولماذا المجتمع والدين يتطرقون فقط إلى بر الوالدين متناسيـن الرفق في الأبناء؟!
تلك المقدمة: قد تجبر المراهقين القراء أو مستخدمي برامج التواصل الإجتماعي على تلقي ومن ثم تداول أفكار خاطئة عن بر الوالدين.‎
فنحن نعلم بأن الأمر لا يقتصر على دور الوالدين فقط في التربية، بل بعدم التقصير مع أبناءهم وتلبية جميع احتياجاتهم. مهما يكن هناك من تقصير، وحتى لو خالف الأباء عن نسقه الإنساني وقَصّـرَ مع أحد أبناءه إلا أن بر الوالدين يبقى واجبًا.
كما ذكر في قوله تبارك وتعالى:
‏‎﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23)﴾
ولكن إن كان الأبناء مجبرين من قبل والديهم على عمل شيء يخالف شرع الله في كتابة وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، فيجب عدم طاعتهم ولكن لا يعني ذلك أن نضايقهم أيضًا بل نقوم بواجباتنا كأبناء اتجاه والدينا كما أمرنا الله في كتابه.
من قوله تبارك وتعالى:
‏‎﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
وجوب طاعة الوالدين وبرهـم سيكونان بإذن الله سببًا لهم للرفق بـأبناهم. ولكن لا يعني بأن جميع الأباء على صواب والعكس صحيح؛ بل أحيانًا نجد أبناء باريين في والديهم ولكنهم لا يجدون الرفق من قبل والديهم؛ والبعض الآخر قاسي على والديه ويجد الرفق.
في الختام، الوالدين هما سبب وجودنا في الحياة، واحترامهم وبذل قصار جهدنا لإرضاهم سيكون سببًا إن شاء الله بالرفق بـنا،،،
وعبدالله سيحان الدليمي، ولد: 28 أغسطس 1989، كاتب وروائي من الكويت تحمل كتاباته طابع الإجتماعي والتوعوي ومزجهم في قالب ( بوليسي، رومانسي، خيالي وديستوبيا ) ، مدير التسويق والمبيعات في دار خطوة للنشر والتوزيع الكويتية، حصل على دبلوم محاسبة من كلية الدراسات التجارية في الكويت، وبكالوريوس محاسبة من جامعة الخليج للعلوم والتكنلوجيا في الكويت؛ عمل في مجال تسويق الكتب وإدارة المعارض مع مختلف دور النشر في الكويت وعمل مديرًا لنوادي صيفية، ولديه محاولات بسيطة في مجال المسرح والنصوص الغنائية، بدأ حياته الروائية وأصدر أول كتاب له في عام 2015 بعنوان ( كانت هي ) ..أعماله:
رواية كانت هي – ٢٠١٥
رواية فاض حلمي – ٢٠١٦
رواية نورسين – ٢٠١٧
رواية جزيرة القيامة – ٢٠١٨
رواية إعدام – ٢٠١٩
رواية طفلة بجسد امرأة – ٢٠٢٠