أطل علينا الدكتور حجي الزويد في مقال رائع جداً يحكي فيه عن ألم وفقد الإنسانة المتميزة الممرضة باسمة أحمد الأقنم التي رحلت عن هذه الدنيا أثناء ولادتها بطفلتها بعد تعرضها لحالة صحية خطرة أودت بحياتها ..؟
وبذلك تفقد الأحساء بسمتها مع هذا العيد وتخسر ممرضة متميزة شهد لها الجميع بالإخلاص في كل فترة عملها فرحلت وتركت جرح غائر في نفوس والديها وزوجها وأبناءها وبلدها عامة.
ويكفي أن المقال جاء من دكتور مميز جداً عرف عنه إخلاصه وعطاءه وتفانيه وخدماته التي لم تكن في مقر عمله وحسب بل إلى منزله، ومكان راحته .. حتى أنه أصبح مميز بين جيله وأطباء عصره.
له كل الشكر والتقدير والعرفان على هذه الكلمات المؤثرة في حق هذه المؤمنة والتي خرجت من قلب صادق وهي تمثل أهل الوفاء والعرفان لزملاء المهنة .. وهي كلمات لا ينتبه لها .
الكثير ولا يلتفت لها إلا القليل ممن عاصروها وعاشوا معها .. فقد بيّن الدكتور للجميع مواقف مضيئة رائعة في حياتها ليس فقط أداء عمل؟ بل خدمات انسانية كبيرة جليلة لا يعرفها إلا من كان قريباً منها.
ومع كل تكليف تتقبل الأمر بصدر رحب، وتعمل فوق طاقتها وتشارك كل عام مع زميلاتها .. فهنيئاً لها هذا العطاء والتفاني والإخلاص في خدمة وطنها السعودية أولاً وخدمة مجتمعها ثانياً، ولا شك أنها مؤمنة بقضاء الله وقدره.
أنها دائماً تسعى أن يكون عملها كله لوجه الله تعالى وكسب رضاه لتفوز بالأجر والثواب منه سبحانه والحمد لله أن الجميع الدكتور وغيره شهدوا لها بذلك حتى وصف رحليها بأنه خسارة لصحة الأحساء والوطن خاصة .. أنها نموذج مشرف في الخدمة والعطاء.
فرغم جائحة كورونا إلا أنها لم تعتذر وكانت من أول الحاضرين لأداء عملها بكل حب وسرور ولم يكن لديها أي تذمر أو اعتراض من زميل أو مسؤول ..
فهنيئاً لها هذه الروح والتي رحلت لباريها – تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته – خالص العزاء والمواساة لمن عمل معها، ولوالديها وزوجها وأبناءها وأقاربها جميعاً .. رحمها الله برحمته الواسعة – إنا لله وإنا إليه راجعون.