النموذجي لقب يحلو لأبناء الأحساء ومحبي نادي العريق نادي الفتح تسميته به هذا النادي المخضرم الذي ما زال حتى يومنا داخل محيط دائرة الدرجة الممتازة التي هي أمنية كل فريق من فرق الدرجة الأولى أو الثانية شرف الصعود إليها.
ومما لاشك فيه ولا يخفى على أحد كان فريق الفتح في الأعوام السابقة سطع نجمه وكان نجمة لامعة تشع وميضاً في سماء الدوري الممتاز من خلال حصوله على كأس الدوري السعودي وهذا اللقب لم يصل إليه الا لما يمتاز به من قوة وبسالة سواء كان في خط الهجوم أو الدفاع، وهذا يدل على تمتع لاعبيه بروح التعاون والتعاضد بينهم التي نالوا بها محبة الجماهير الأحسائية الصغير منهم والكبير.
ولكن بين عشية وضحاها حدث ما لم يخطر ببال أحد….!!
فنموذجي الأحساء أصبح ليس ذلك النادي الذي عهدناه بتلك القوة التي لا يستهان بها والكل يعمل له ألف حساب في المستطيل الأخضر عندما يخوض أي مباراة مع أي فريق من الفرق الممتازة.
والآن أصبح فريق الفتح حاله لا يسر على غرار المواسم الماضية يوم كان في عز توهجه وهيبته المعروفة لدى محبيه من جماهيره الوفية فها هو الآن يحتل مركزاً لا يليق بمستواه المعهود آنذاك الذي عرفناه به ويعرفه الجميع.
فالمتابع لفريق الفتح للموسم الرياضي الحالي يشاهده بحسرة وألم شديد، تدنى مستواة منذ بداية الدوري الأمر الذي جعله حديث المجالس خاصة الأوساط الرياضية.
وسرعان ما تدارك الجهاز الفني والاداري واللاعبون الأمر حتى عاد النموذجي بروحه المعروفة وقوته وصلابته إلى ما عهدناه يضرب بقوة ونتائجه الإيجابية، فأصبح فريق متكامل حالياً يطمئن محبيه وعشاقه وجماهير، ونحن نريد ان يستمر على حاله هذا حتى آخر الموسم وآخر مباراة في الموسم، حيث لعب مع الفرق المنافسة في الدوري وقدم مستويات مرضية لجمهوره ونتائج أفضل وأصبح ترتيبه في الدوري ١٢، حيث فاز في بسبع مباريات وتعادل في ثمان وخسر ١٢ مباراة وبقي له ٣ مباريات ٢ في الأحساء أمام التعاون والاتحاد الذي يبحث عن تعديل موقعه في الدوري والثالثة ضد ضمك في أبها والفرصة متاحة للبقاء في دوري الأضواء بفوز في مباراة و تعادل في أخرى يضمن البقاء في الدوري بنسبة ١٠٠٪
ونحن ننتظر موسم حافل نسعى من خلاله أن نشاهد النموذجي في دائرة دوري الكبار وأن يقدم مستوى يليق باسمه وباسم الكرة الأحسائية.
تمنياتنا القلبية لسفير الكرة الأحسائية بالتوفيق وان يتجدد عطاءه وينافس على المراكز الأولى بدلاً من أن يصارع على البقاء،، وختاماً اشكر إدارة النادي على بذل جهدها في انتشال النادي مما هو فيه.