تتجه الأنظار اليوم (السبت) صوب المسطحات الخضراء من أجل الحسم الأولي لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في كرة القدم، وفي الجولة 28 قبل الختام بجولتين فقط، إذ الأهم في الرياض في لقاءي الهلال والحزم والنصر والفيحاء، ولا بديل للمستضيفين من الفوز الذي يحقق لهما التطلعات، فعلى إستاد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يلعب المتصدر (الهلال) مع الحزم بطموحات متناقضة، فالهلال يبحث عن لقب الدوري والحزم لإعلان الهروب الأولي من شبح الهبوط، فالهلال الذي يدخل بـ63 نقطة يرمي بكل ثقله للوصول إلى النقطة 66 التي ربما تكون طريقه للبطولة 60 ولن يرضى بغير الفوز بديلاً وهو مؤهل لذلك في ظل التراجع المخيف للنتائج والمستويات، فهل يعلنها ويودع الحزم الذي يدخل بـ27 نقطة فقط وضعته في المركز 15 كأقرب الهابطين مع العدالة، فماذا هو فاعل أمام التفوق الهلالي؟ ولقاء الدور الأول بالرس انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما.
وفي الرياض أيضا يحل الفيحاء على النصر في لقاء لا يختلف عن سابقه وبطموحات متناقضة، إذ أن النصر يلعب بعين على الفيحاء والأخرى على لقاء الهلال والحزم، اذ ينتظر تعطل الهلال ليواصل المطاردة وتقريب الفارق، فالنصر الوصيف بـ57 نقطة ولن يرضى بغير الفوز، وكان قد فاز في الدور الأول بالمجمعة برباعية مقابل هدف، فيما يدخل الفيحاء بـ29 نقطة فقط وضعته في المركز 13 كأحد فرق الصراع من أجل البقاء ويقوده اليوم الوطني يوسف الغدير بعد إلغاء عقد مدربه السابق، فهل يجدد تطلعاته ويهرب من الشبح أم أن النصر يواصل انتصاراته؟
(ديربي عسير متناقض)
ويقام بأبها ديربي أبها بين ضمك وأبها في طموح غير إذ أن اللقاء يهم ضمك كثيراً من أجل المضي نحو مناطق الاطمئنان والدفء، وأبها يدخل اللقاء وهو في المركز التاسع بـ34 نقطة ودون أية ضغوطات بعد أن ضمن البقاء، وعلى النقيض فإن ضمك يرمي بكل أوراقه من أجل تحقيق عدة تطلعات منها الهروب من الشبح، فالفريق حقق فوزاً مثيراً على الأهلي رفع به رصيده إلى 28 نقطة وتقدم للمركز 14 وفوز يرفع به الرصيد إلى 31 نقطة ويواصل صحوته التي بدأها بعد العودة، أضافة إلى ذلك فإن الفوز يجعله يثأر من خسارة الدور الاول إذ فاز أبها 3ـ2 هذا إضافة إلى تزعم كرة الجنوب، فهل يكون له ذلك أم أن أبها لديه غير ذلك؟
(الرائد يودع العدالة)
وفي الأحساء قد تكون وداعية أخيرة للرائد يرفع بها رصيده إلى 45 نقطة ويعوض خسارته الكبيرة من الاتفاق بخماسية، إذ لن يرضى بغير النقاط الثلاث من المستضيف العدالة الذي قد يدخل بأية طموح بعد أن فقد أمل البقاء بنسبة كبيرة، فهو حاليا يقف على المرتبة الأخيرة بعشرين نقطة فقط، وخسر في آخر لقاءاته بسداسية من النصر، فكيف سيكون وداعه بالرائد؟ هل يجرعه خسارة جديدة ويثأر من خسارة الدور الأول ببريدة 0ـ1؟ أم يكون طريق للرائد للخروج من المركز السادس؟