إدارة الموقع 

قال تعالى ” إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49)

لكل إنسان من لحظة ولادتة حتى لحظة وفاته مسار يميزه عن الآخرين مسار خاص به.

مسارك يبدأ منذ لحظة ولادتك، وينتهي عند لحظة وفاتك.
خلال رحلتك وتقدمك بالمسار هناك الكثير من الأمور تحدث ولكل أمر توقيته.

هناك توقيت معين تتقاطع المسارات مع بعضها البعض ؛ فقد تكون لحظة تقاطع مسارك مع الآخرين لحظية مثلما تمر عابراً وتبتسم لشخص ثم تمضي قدماً بطريقك.
وحينما تلتقي بشخص يحتاج مساعدة تساعده ويمضي كل منكما في مساره.. وقد تكون طويلة كحينما يلتقي مسارك مع شخص وترتبطان بالزواج.
والكثير من تلك اللحظات والتواقيت

فلا تتعجل الأمور…. ….

لا يوجد محطة يجب على الجميع المرور فيها بنفس العمر والتوقيت
فهناك من كان توقيته أن يتزوج بعمر صغير وآخر بعمر الأربعين وخير مثال لذالك سيدة نساء العالمين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
لا توجد قاعدة تنص على أن الزواج لا بد أن يكون في عمر معين.
ومانعيشة سوى برمجة ووعي جمعي وسنن نحن وضعناها كما نراه مناسبا لكن الحقيقة لا يوجد قطار يطوف أحد
سيمر القطار بمسارك وستركب القطار وتتزوج بالعمر والتوقيت المناسب لك.

وآخر مساره أن لاينجب فلا تساله لماذا؟ بالمقابل هناك من كان له توقيت الإنجاب بعمر صغير، وآخر ينجب بعمر كبير وخير مثال ذالك نبي الله زكريا حينما رأى هو أنه انعدمت الأسباب فقد بلغ هو من الكبر وإمرأته عاقرا و وهبه الله من غير حول منه ولاقوه.
فالله يهيأ الأسباب بالوقت المناسب فقط لنؤمن بأن كل مانريدة وكل ماندعوا الله به ستأتي لحظة الإستجابة بالتوقيت الإلهي.

وهناك من كان مسار دراسته مختلف عن البقية
فالتعليم والوصول إلى أعلى الدرجات العلمية لا ترتبط بسن معين أو ظروف أو واقع اجتماعي يعيشه الشخص أو مجتمعه الذي يعيش فيه، وهذا هو حال بريسيلا سيتيني، المواطنة الكينية التي تبلغ من العمر 90 عاما، والتحقت للمرة الأولى في حياتها بإحدى المدارس لتتعلم.
فمهما كان عمرك لاتقلق العمر مازال أمامك كل الوقت.. لتتعلم كل ماتريد.

في مسار كل منا هناك توقيت مناسب لكل شي؛ فقد يكون بمسارك توقيت مختلف لم يوجد بمسار الآخرين.

كمن قدر له أن يبتكر إبتكارا معينا والحياة البشرية مليئة بالكثير من الإبتكارات وكل إبتكار مسار وتوقيت محدد.

همسة
لا تتشتت بالنظر لمسارات الآخرين
لكل منا مساره وتوقيته
ولكل توقيت حكمة تمهد المسار لتوقيت آخر .. .