عندما كنت في ممر الأنتظار في ذلك المساء كنت أجلس كأي شخص آخر ينتظر نداء أسمه ليحين دوره، ولي أصدق القول كنت مستاءة، لفت انتباهي الممرات طويلة والخالية التي تتعب من يقوم بالمشي فيها ولكن نهاية الممر يوجد ضوء أبتسمت ! وقلت حتى في هذا المكان الذي لا أحد يتمنى دخوله؟
هنالك أمل فيه، ولكن سرعان ما عاد تفكير يغمرني
فحنيت رأسي يائساً وبدأت تلك المتلألأه تذرف دموع لكونك شخصاً يوجهه الكثير والكثير ستعلم ما معنى اليأس .. كنت افكر وشارد الذهن حتى أتى بعض النسيم من تلك النافذة التي بجانبي وكأنه يحاول مواساتي .. نظرت إلى الساعة التي تزين الجدار الرخامي وكانت تقوم بمهمتها المعتادة … قمت بإغماض عيني تجنب لاحتكاك عيني مع أي لون معاكس في تلك الغرف خوفًا من زيادة الصداع الذي كنت أعاني منه………..
فجأة
كانت تقف أمامي بذلك الفستان الأبيض الذي يعكس ما يوجد داخلها كانت تبتسم لي وكأنها لا تعرف كم أعاني ؛ قلت لها منطلقاً بالكلام عما يجول بداخلي و ما أواوجهه ولكن تلاشى كل ما كنت أريد قوله عندما لحظة فقط ابتسمت بدون أي تعبير يدول على شفقتها علي حنيتها أو كلماتها التي حفظتها من كثرة تكرارها لي، ولكن لا شيء مجرد ابتسمها ؛ سكتت ولكن صوتها اوقفني عندما قالت “ظروف مؤقتة !!
ألا يعجبك المكان الذي انت٥ فيه ؟ لا تقلق حيال ذلك أنها خطوة، لا يعجبك شعورك الآن ؟ توقف عن البكاء، لا تنحرف كل ما عليك فعله هو الفوز في هذه المعركة، أن تبقى على المسار الصحيح …” أنا اجزم بأنني قمت بتحليل كل حرف قد خارج منها هنالك شعور استيقض بداخلي ولكن شعور دافئ ومطئمن كأنه يخبرني بقدوم شيء جميل ….؟
ثم أصبحت صورتها تتلاشى أمامي ببطء ولا أنسى ابتسامتها .. كنت أقوم بتعديل جلستي وارمش عدت مرات وتذكرت لما أنا هنا، فاستدرت إذا بهناك شخص بجانبي قمت بسؤاله عن إذا أحد قام بمناداتي أو لا، ولكن للأسف قد تم مناداتي بكثرة فأخذت حقيبتي وابتسمت فتذكرت أن لكل رحلة قطار معين و أن قد فاتك الكثير ؛ فليست مواجهة الأمور كتجنبها ….. وتذكّر أن الحياة لن تعتذر عمّا بدر منها لذلك تجاوز كل الصعاب والمتاعب بنفسك.
التعليقات 1
1 pings
داعمك الأول ✔️
25/09/2020 في 10:59 م[3] رابط التعليق
ستأتي لحظة ينير الله فيها قلبك ، يجبر فيها كسورك ، يلم فيها شتات روحك و ضياع افكارك ..”ولعل الله ينير في قلبك ما اطفأته الخيبات”
اعلم ان الله على كل شيء قدير
بهذا اليقين استطعت العيش و التحمل إلى هذه اللحظة .. لذلك يا عزيزتي قال الرسول عليه الصلاة و السلام لصاحبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه “لا تحزن إن الله معنا”
هكذا كان الرسول عليه الصلاة و السلام يهون على صاحبه .. وأنا به اقتدي