شدني كثيراَ أداء اليافع عبدلله بن منصور العامر في التقديم ، فرغم أنه في العقد الثاني من عمره ، ولم يتجاوز العشرين ربيعا ألا انه يمتلك صوت رخيماً ، وأداء فخماً للغاية في التقديم وقراءة النصوص ، مخارج الحروف عنده مكتملة وبديعه ، ولديه كمية كافية في الثقة ، عندما يتحدث يشدك بفخامة صوته ، التقيته علي هامش زيارتنا لمقر معرض القمه الذي تقيمه جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية الذي يعمل معها متطوعاً يؤدي أدوار مختلفة تأتي في مقدمتها توليه التقديم وقراءة النصوص ، ومرافقة ضيوف المعرض في جولاتهم ، تحدث الينا بحديث سريع خفيف ثقيل المعاني مليئاً بالمحسنات البديعة اليكم تفاصيل ما جاء في حديثه لصحيفة شاهد الآن الالكترونية :
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا عبدالله بن منصور العامر ، طالب في قسم الدراسات القضائية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، بلغت العشرين من العمر قبيل أيام ، واعمل الآن متطوعاً مع جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية
- تابعتك وأنت تقدم ابداعاتك خلال شرح المعروضات وظهورك مقدماً للنصوص في الفلم الوثائقي ، من اين أتيت وكيف بدأت في تقديم هذا الابداع ؟
الحمد الله فكثير من الناس يهبهم الله سبحانه تعالى جمال أو فخامة الصوت لكنهم قد لا يكتشفون ذلك ، لان كثير من المواهب لا تكتشف إلا بالممارسة ، فأنا وصلت إلى مرحلة كنت متيقناً فيها أن الانسان لا يولد متعلماً ولابد له أن يواجه تحديات كثيرة في ابراز موهبته ، وهذا ما حدث معي فكنت اتلقى الكثير من الاشادات بصوتي وضرورة العمل على تسجيل المقاطع والعمل على التقديم وقراءة النصوص ، فانطلقت أسجل تجارب عديدة لكنها كلها لم ترتقي للمأمول بل كانت سيئة للغاية ، كان فيه تكلف وتصنع حتى وصلت لمرحلة قررت التوقف عن التقديم وقراءة النصوص لكن وجدت الإصرار من الزميل مدير الإعلام والعلاقات بالجمعية الأستاذ إبراهيم نوري بان استمر على التقديم
- ولكن كيف اكتشفت نفسك أو تغيرت قناعاتك بعد أن قررت التوقف عن التقديم وقراءة النصوص ؟
بالإصرار قررت العودة والبدء في الممارسة خطوة خطوة ، وأيقنت أن الإنسان يجد في طريق النجاح صعوبات كثيرة ولابد أن يواجه عقبات كثيرة حتى يصل إلى هدفه بالإصرار ، والحمد الله ولدّ لدى رغبه وبالممارسة استطعت الوقوف على قدمي والاستمرار في التقديم حتى وصلت إلى مرحلة مقبولة جداً
- لكن خلال حديثك كنت ترغب التوقف ماهو الدافع الذي اعادك إلى الطريق الصحيح ؟
الحمد الله المبادرة ، فبالمبادرة وحدها استطعت أن أسلك الطريق الصحيح ولله الحمد ، وكان لي شرف تقديم حفل جائز مكة بحضور وتشريف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل فتلقيت بعد الحفل كلمات من سموه كانت دافعاً قويا لي على الاستمرار في هذا المجال والإصرار على التمييز ، وانا اصبح عندي قناعة أن الثقة تكسبها بالممارسة
- لكن من هو قدوتك في التقديم ؟
بصراحة كنت وفي بدايتي ومنذ الطفولة وحتى الان استمع كثيراً للشيخ يوسف العقيل ، إلى جانب المحفزين ، كادر جمعية الحاج والمعتمر الخيرية جميعهم
- في رايك ماذا ينفص عبدالله العامر ليكون نجما لا يشق له غبار ؟
التوكيل علي الله أولا والثقة بالنفس والتمرس والممارسة المستمرة وتطوير الأداء
- ونصيحتك لمن يدخل هذا المجال ؟
من أراد النجاح في هذا المجال فعليه بالممارسة أولاً وتطوير الذاتي والتفافة ، ولابد أن تصمد امام الأخطاء ، فالإنسان لا يصل للكمال لكن يسعى دائماً للتمّيز
- وصلنا للختام هل لديك إضافة ؟
شكرا لك أولا ، وشكرا لصحيفتكم الراقية شاهد الآن الإلكترونية على اتاحة الفرصة





