صحيفة شاهد الآن 

كأي إنسان ولد في الحياة ونشأ فيها

تخطيت سنواتي بينما أكبر مرور بمراحلي التي

لا أعلم كيف تجاوزتها واصلت الركض طويلاً

لم أكن أملك أي شيء من المؤهلات ولا الخبرات

كل ما أملك هي هذه الروح التي تأبى الفشل وهذا

العقل الذي أحاول التحكم في حياتي من خلال

ما أغذيه كان الجميع يتجاوزني سريعاً ولكني

كنت لا أكترث كنت أهتم كثيراً بمدى الخبرات

التي ستمنحني إياها ظروفي وسؤال ظل يراودني

هل يمكنني تحمل الأمر وحدي؟ أم لا؟!!

لم أحصل على الثناء يوماً ولست بحاجة له

كنت أنضج سريعاً

بفارق كبير بيننا لن أنكر أني

احبطت كثيراً ولكني فكرت جيداً بما أود

وما مفهوم الحياة بالنسبة لي؟

بدأت بعدما قررت أن أمنح ذاتي الكثير من الخبرات

من خلال ما سأواجه في حياتي فلن استند على

أي منصب قد يقدم لي بسهولة لأني من خلال

حياتي تعلمت الشيء الذي يأتني بسهولة سيذهب

بسهوله لذلك بدأت نضالي في هذا العالم أحببت

الكثير من المجالات ووجدت من منحني فرص الإنطلاق

ولكني رفضت ذلك أردت أن أمتلك الخبرة من نفسي

وأن أجرب كل شيء وأتعمق به حتى اتقنه ومن ثم ألتفت

إلى تلك العروض أود الاستمتاع بما أحب إلى آخر نفس

أود أن أنجز وأنجح بشغفي وليس بفضل أحدهم

أشعر بالاشمئزاز ربما لا أملك الكثير مما يملك أبناء جيلي

ولكني استطعت التخرج بمرتبة شرف من أهم مدرسة

وهي الحياة كانت دروسها في غاية الصعوبة ولكني

كنت أنجز وأتمم الاختبار بوقته وأن رسبت أمضي

بمنعطف آخر لم أتوقف يوماً أنا أركض ولا أزال أركض

أود أن احتضن كل ما اسعى إليه بنضالي وجهدي

ربما لست بمستوى شهاداتهم ولكني أثق أني بمستوى

متقدم من النضج والحكمة لشخص في العشرينيات من

عمره يمتلك سجل حافل من التحديات الشاقة للغاية

لم أقارن نفسي بأحد يوماً لأني رأيت أن روحي لا تقارن

بأي أحد أبداً

أتمنى أن لا تبقى أحلامكم مجرد أحلام