يطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية للمواطنة – حملة (#الشرقية _تبدع)، وهي حملة إبداعية ثقافية مجتمعية، تأتي بالتزامن مع انطلاق فعاليات أكبر حدث إبداعي بالمملكة، موسم إثراء للإبداع “تنوين” في نسخته الثالثة، والتي ينظمها المركز تحت شعار “القادم الجديد”، حيث تهدف الحملة لأن تصبح المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى على مستوى المملكةالعربية السعودية، وذلك في الفترة من 8 -14 ربيع الأول 1442 هـ الموافق (25- 31 أكتوبر 2020م)، ضمن إطار تعزيز وتنمية جوانب الإبداع لدى أفراد المجتمع، كجزء من رؤية المركز الرامية إلى تطوير المجال الإبداعي في المملكة العربية السعودية عبر تشجيع الموهوبين على التفكير الإبداعي والابتكار.
ويشارك في حملة #الشرقية_تبدع أكثر من 40 جهة من الجهات الحكومية والخاصة، و60 معلمًا ومعلمة من القطاع التعليمي كسفراء للإبداع في هذا القطاع، إلى جانب عدد من الجامعات والكليات والمنصات الاجتماعية، سعيًا إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع وخلق بيئة محفزة، مكتشفة ومطورة للمواهب، وداعمة للابتكار عبر مبادرات وأفكار ومواد إبداعية مختلفة ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي (تويتر وإنستغرام) من خلال الوسم #الشرقية_تبدع خلال أسبوع الإبداع، والتي من شأنها دعم الطاقات الشبابية ومد جسور التواصل مع أصحاب القدرات والمواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة، لإلهام المنطقة الشرقية وإخراج الإبداع الكامن في أفرادها من خلال المشاركة بطرق مختلفة بناءً على طبيعة عملهم، حيث سيشارك أفراد ومختلف أصحاب الأعمال في صياغة هذه الأفكار التي لا تتقيد بالمألوف.
ويسعى إثراء عبر تفعيل مثل هذه الحملات إلى أن يكون الاقتصاد الإبداعي مصدرًا للتحول الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والاقتصادي وعاملًا مساعدًا في خلق فرص العمل مع المساهمة في الترابط الاجتماعي والتنمية البشرية المستدامة، حيث تظهر البيانات أنّ القطاع الإبداعي من القطاعات الأكثر نموًا في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى كونه أداة تحويلية في توليد الدخل والوظائف والصادرات. ووفقاً لتقديرات اليونسكو، فإنّ الصناعة الإبداعية سجلت إيرادات سنوية تبلغ2.25 تريليون دولار أميركي وصادرات علمية تفوق 250 مليار دولار أميركي ومن المتوقع أن تنمو لحوالي 10% من إجمالي الناتج العالمي.
كما يوفّر الاقتصاد الإبداعي 30 مليون وظيفة تقريبًا على مستوى العالم وحوالي نصف الأشخاص هم من النساء، لذلك ستمنح حملة #الشرقية_تبدع فرصًا متعددة للمنطقة الشرقية لاستكشاف أفكار جديدة وطرق مبتكرة في التفكير بمشاركة قطاعات مختلفة، ليبدع كل بطريقته الخاصة، إلى جانب تعزيز أحد الركائز الأساسية لمركز (إثراء) وهو تحفيز الإبداع ، حيث يسعى كل مكون في المركز إلى دعمه وتعزيزه ومن خلال موسم تنوين الذي يطل على الجمهور بشكل سنوي.
وسيتم تفعيل أسبوع الإبداع عبر تحفيز الجانب الإبداعي لدى الطلاب من قبل المعلمين والمعلمات الذين تم تدريبهم في المركز على صياغة المدلول الإبداعي واكتشافه لدى طلابهم، ودمج الإبداع في مناهجهم التعليمية، يليه تقديم منتجًا ملموسًا أو فكرةً غير ملموسة من قبل الطلبة على شكل هاكاثون أو مشروع أو منتدى أو حلقة نقاش، وغيره، ومشاركته عبر وسم الحملة في منصات التواصل الاجتماعي.
كما تقوم الجامعات والكليات بتجربة وتنفيذ الإبداع بجميع أشكاله لدى طلابها بصرف النظر عن تخصاتصهم من خلال اقتراح مشروع إبداعي من اختيارهم دون أي قيود، فيما يتناول الإبداع بجميع أشكاله لدى المشاريع الصغيرة، بغض النظر عن منتجاتهم أو خدماتهم، حيث تعرض الجوانب المختلفة للإبداع وتعدد استخداماته، فيمكن للمقهى على سبيل المثال تصميم غلاف مخصص لأسبوع الإبداع، وفيما يخص المنصات الاجتماعية سيتم تناول تأثير الإبداع داخل مجتمعهم وفي إطار مهمتهم، وتنفيذ ذلك من خلال الحوارات والجلسات المرتبطة بالإبداع وإبراز أهميته وتأثيره.