حوّل الموقف الإنساني لمريض لفضه أنفاسه الأخيرة بين يدي معلم التربية البدنية إسماعيل وتره إلى مدرب معتمد في التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي ، ودخل هذا العالم من أوسع أبوابه رغم أن تخصصه معلما للتربية البدنية
واكد “وتره” عقب تقديمه لدورة تدريبية في أحد امسيات مركز حي الشرائع التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة أن دورات الإنعاش القلبي الرئوي أصبحت مطلبا لكل انسان يعيش مع مجموعة ، مشيرا إلى أهمية ذلك في الاسرة أولا وداخل حدود مجتمعه المصغر
وأوضح “وتره” أن سعيه وزملائه المدربين المؤهلين لتقديم التدريب في هذا المجال يندرج تحت شعار “مكة المكرمة مدينة القلب الآمن” مشيراً إلى ان ذلك شعاراً اطلقته وزارة الصحة ممثله في المديرية العامة للشئون الصحية بالعاصمة المقدسة والذين يسعون جاهدين إلى تحقيق هذا الشعار بالسعي الدؤوب إلى التدريب والتأهيل والتوعية والتوجيه
وأشار “وتره” إلى أن الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة تحرص على إيصال التثقيف في هذا الجانب إلى كل مجتمع وإلى كل اسرة وكل بيت ، مؤكداً أن الجميع في حاجة التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي خصوصا فئة الشباب كونهم الأكثر تحركا واحتكاكا والأكثر عرضه للحوادث وقال : “حاجة الشباب اكثر للتدريب حتى يمكنه أن يكون الأكثر مبادرة ”
وذكر “وتره” أن التدريب الآن أكثر سهوله كونه يتم حتى عن بعد عبر الوسائل المتاحة في التطبيقات الاجتماعية العديدة
وحول كيفية دخوله إلى عالم التدريب القلبي الرئوي قال “وتره” أنا بالرغم أنني لست في المجال الطبي أصلا لكن النظرة الاوسع للحياة جعلتني احرص في الحصول على التأهيل الكافي حتى أتمكن في خدمة مجتمعي وبلدي في هذا المجال ، وشعرت بحاجتي إلى ذلك لموقف جارنا المريض الذي استنجد ابنه لإسعافه ، ولعدم خبرتنا جميعا ونحن في الطريق إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخير ومات بين يدي هذا الموقف جعلني اراجع حساباتي كثير فقررت الدخول لهذا العالم والحصول على التأهيل اللازم ، ومن دورة إلى دورة وصلت إلى هذا المستوى ولله الحمد
وطالب “وتره” الجميع بالحرص على التأهيل والتدريب في هذا المجال ، مؤكداً أنه لا يوجد أي عوائق أو عقبات وقال ” عليكم بالاهتمام بهذا الجانب لأنك قد تنقذ حياة عزيز لديك عند الحاجة وتكون سببا لإنقاذ حياته ”
وحول أهم المواقف الإنسانية التي تعرض لها قال “وتره” : اثناء جائحة كرونا كنت مشاركاً في العمل الاغاثي في مكة ، وفي اثناء عودتي في احد المرات إلى المنزل شاهدت حادث مروري وشخص مصاب ملقي على الأرض وبجانبه سيارة الشرطة فتوقف على الفور وابرزت بطاقتي التي تثبت تأهلي لمباشرة اسعاف هذا المصاب ، فتمكنا بفضل الله من إنقاذه سريعا حتى وصول سيارة الإسعاف