جسّدت قائدة فرقة المرشدات المكيات الكشفية التابعة لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة عبير بنت حامد بعلوشة روح القيادة بأسلوبها التربوي الحاضر في قيادتها للفرقة في كل المهمات الخاصة والعامة ، وفي مشاركة الفرقة في تنظيم ملتقى المملكة الأول لاختراق الضاحية الذي أقيم بمحافظة الليث في الـ6 من شهر نوفمبر الجاري ، قدمت قيم تربوية تؤكد أصالتها وجدارة بقيادة هذه الفرقة الفتية عندما حضرت بكوكبة من الفرقة وقد التزمن جميعا بالزي الساتر المحتشم الذي لم يعيق نشاطهن ، والتزمنا بالهدوء طوال تواجدهن في تلك الساحة المليئة بشقائقهن الرجال دون المساس بالأدب العام لباساً وحركة وجلوسا وأداء للمهمة ، فكسبت الفرقة احترام عشرات الحاضرين ، فكن مثار إعجاب للكل ، والمنديل الكشفي يزين جيدهن، وأعطوا صورة حسنه عن الكشافة النسائية وهي في خطواتها الأولى
و”بعلوشة” هي تلك السيدة المتعلمة خريجة كلية الدعوة وأصول الدين قسم الكتاب والسنة مع مرتبة الشرف ، ومدربة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، وحرفية بامتياز ولها أنشطة تدريب تطوعيه ومجتمعية في المدارس والنوادي والجمعيات ، في مسقط رأسها مكة المكرمة ، تعلم الصغار بعض الفنون الحرفية لتغرس فيهم ما تملك من حب المشاركة والعطاء ، وتقود الفرقة بكفاءة واقتدار
وبحكم القرب من نشاط الفرقة وتواجد عدد من القائدات معها في الفرقة هن زوجات قاده ورواد في مكة المكرمة عرفنا عنها الصرامة مع الأدب الجم ، بأسلوب راقي ، وفي قصة مشاركتها بالفرقة في ملتقى ضاحية الليث قدمت أروع المثل وجسد قيمة من قيم الكشافة والتربية والإيثار عندما رفضت استلام ميزانية مصاريف الطريق من مكة المكرمة إلى الليث في الوهلة الأولى وبعد الإصرار الشديد من المنظمين تسلمت المبلغ وصرفت 40% منه ، وتبرعت بالمتبقي لأحد الجمعيات الخيرية وإبلاغ جميع أعضاء الفرقة بهذا العمل في موقف جسد قيمة من قيم القيادة ، أحيها تحية كشفية ملئها الاحترام والتقدير





