يحتفل أبناء الوطن بمناسبة مرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية وهي امتدادا لسنوات من التطور والإنجازات التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة حيث تمضي المملكة قدماً في مسيرة البناء والتطوير التي يقودها الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لتحقيق الإنجازات الكبيرة والعملاقة التي عايشناها وكنا شهوداً على ما تحقق منها عبر السنين من مشاريع وطنية وإنسانية عملاقة ارتقت باقتصاد المملكة بين الأمم وهو ما يؤكده استضافة المملكة لقمة قادة دول مجموعة العشرين للعام 2020م التي تعقد بشكل افتراضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وذلك في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد و تواكب هذه القمة ذكرى بيعة الملك -حفظه الله- لتصنع في نفوسنا بهجة الاحتفال بالحدثين ذكرى البيعة وفخر استضافة المملكة للقمة ولابد أن نوقن تماما أن لولا الله سبحانه وتعالى ثم جهود قادتنا بهذه المملكة الحبيبة ما تقدمنا إلى مصاف الدول الآن وتمثل مجموعة العشرين الاقتصادية – التي ترأس المملكة الدورة الخامسة عشرة لقمة قادتها الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، التي تمتلك 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم، وحقيقة لم تقتصر جهود المملكة على التنمية الاقتصادية ولكن أيضا اهتمت المملكة بكافة جوانب التنمية لاسيما القطاع الخيري فالمتأمل في الفكر النيّر للملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يجده فكرًا يتناول في معطياته عديداً من المرتكزات الإنسانية النبيلة المنطلقة من تعاليم شريعتنا الغرّاء التي تحث على فعل الخير، ومد يد العون للمحتاج، لذا كان – أيده الله – رئيسًا للعديد من اللجان والمشاريع والجمعيات ذات الطابع الإنساني والتنموي والخيري باعتباره رائداً للعمل الخيري في المملكة، ومؤسساً للمشاريع الإنسانية التي رسّخت مفهوم التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن فنجده -أيده الله- راعيا لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم التي أطلقت باسمه ورعايته.
كما يرعى -أيده الله- جائزة الأميرة صيته بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، فنجد الآن في عهد الملك سلمان -أيده الله-زاد الاهتمام بالعمل الخيري والتنافس على التميز في مجالاته، وأصبح جزءًا مهمًّا من عمل المملكة على جميع المستويات، حتى أصبحت السعودية مضربًا للمثل في الخير والإنسانية، حيث اعتنت بدعم الجمعيات والمؤسسات غير الربحية ووضعت الضوابط والقوانين التي تنعش هذا القطاع وهو ما يمثل اعتناء المملكة بالعمل الخيري في الداخل و الخارج أيضا فلا ننسى ما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد امتداداً للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة فهذا الدعم وهذا العطاء ما كان سوى غيض من فيض قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين عطاء وولاء ووفاء لخدمة دينه ووطنه وها نحن يا سيدي نجدد لكم الولاء والوفاء والطاعة في هذه الذكرى الغالية ونهنئ أنفسنا والوطن باستضافتنا لقمة مجموعة العشرين…
سمير العفيصان
أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية
نائب رئيس مجلس الجمعيات بالمنطقة