السبت المنصرم السادس من ربيع الثاني من العام الحالي كان ختام حملة التبرع بالدم الأحساء تتبرع والتي قامت على تنظيمها جمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالأحساء .
هذه الحملة التي حظيت ببركة رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء – حفظه الله – ودشنها وكيل محافظ الأحساء الأستاذ معاذ الجعفري .
وبمتابعة حثيثة من مدير عام الجمعية الأستاذ تركي بن عايض التركي، عملت على أن تجعل كل مؤثر في الأحساء هو متحدث عنها بالنيابة ، فما قامت به اللجنة الإعلامية من عمل مميز حينما فاجأت الصحفيين والمؤثرين بأن تجعلهم سفراء لها، ما جعل منهم في المقابل يطوعون حساباتهم الشخصية لصالح هذه الحملة التزاماً منهم بأنهم سفراء في هذه الحملة .
فلم تتعامل مع الجهات الإعلامية معاملة المنفذ لكتاباتها والناشر لتقاريرها فقط بل أشركتهم في القرار حينما وضعتهم شركاء نجاح ، ولم تتعامل مع الإعلاميين بأنهم مجرد ناسخين لما يرسله المركز الإعلامي بل منحتهم الثقة وأطلقت لأقلامهم العنان ليتحدثوا باسم الحملة فيمثلوها حتى خارجياً وفي مجتمعاتهم وذلك لأنهم سفراء لها .
هذه الحملة كرمت القائمين عليها قبل انطلاقها
كرمت الإعلاميين قبل أن تدر أقلامهم كتابة
كرمت المصورين حتى قبل أن يقوموا بتركيب عدساتهم،
كيف لا وقد جعلتهم سفراءها؟
بل وعلى الرغم من أن هذه الحملة تقام في جهة خيرية غالب العاملين فيها من المحافظين أو بمعنى أكثر وضوح غالبهم من طلاب العلم الشرعي ورجالات الدين إلا أننا في المقابل لم نرى منهم أنهم قاموا بتحجيم دور المرأة في حضورها للتغطية بل سمحوا لها بالتواجد وإبراز قدراتها وإمكانياتها الأمر الذي منح الفرصة لعدد من المؤثرات في السناب أمثال نفائس حساوية، وحساويات، وغيرهن والمصورة المبدعة لطيفة العويض اللاتي أبرزن قدراتهم وأطلقن العنان لإبداع كاميراتهن ولم يعزلوهن في غرفة مغلقة للنقل عن طريق الشاشة المرئية مثلما حدث ويحدث وللأسف من عدد من الجهات التي يعمل عليها رجال آخرين.
إن التعامل الذكي الذي سطره الأخوين عبدالعزيز المديني، وسعد الدغيش مع الإعلاميين جعل البعض منهم يعود لزيارة الحملة مرة أخرى، بل وخلق روح المنافسة بين المبدعين في فن المونتاج أو ما يسمى بمصطلح (صحافة الموبايل ).
فرأينا منتجاً رائعاً من عبدالعزيز الموسى صاحب منصة حسانا ، ولاحظنا كيف عمل موسى الشايب ليخرج بأكثر من مادة مرئية عن طريق منصة عيون هجر، ورأينا كيف أبدعت لطيفة العويض في منتجاتها عن طريق صحيفة شاهد الآن ، وأتمنى العذر ممن لم يحضرني اسمه .
وفي المقابل رأينا كيف تغنى الحساب الرسمي لجمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة بإعادة التغريدات وأحيانا بالمدح والثناء في أعمال الإعلاميين ، وعلى الرغم من امتلاك الجمعية للقدرات الإعلامية إلا أنها التزمت أن تجعل حسابها الرسمي هو عبارة عن معرضاً لما يكتبه ويبدعه سفراء حملتها .
ومع علمي اليقين أن الجمعية ستقوم على تكريم هؤلاء السفراء في حفلها إلا أنني في ذات الوقت متأكد أن السفراء قد تم تكريمهم فعلياً بطريقة التعامل الرائعة التي صدرت عن طريق اللجنة الإعلامية سواء بشكل مباشر أو من خلال الحساب الرسمي للجمعية.
الحملة بشكلها العام كانت ناجحة بكل المعايير ، فقد نمى إلى علمي أن أحد القطاعات الخيرية كان لها حملة من نوع آخر في ذات الوقت في أحد الأماكن إلا أنها لم تحظى بالوجود الإعلامي العالي ، وذلك لأن تلكم الجهة لم تتعامل مع الإعلامي بالمعاملة التي يستحقها كما كانت معاملة جمعية تيسير الزواج .
ومن وجهة نظري أن أحد دلالات نجاح هذه الحملة إعلامياً هو قدوم الإعلامي القدير الأستاذ محمد أبو بكر برناوي عضو الاتحاد الدولي للإعلام الرياضي ونائب رئيس مركز حي الشرائع بمكة المكرمة وتعنيه السفر من الدمام إلى الأحساء للحضور إلى هذه الحملة والمساهمة بالتبرع بالدم .
في الحقيقة أظن أن هذه الحملة والقائمين عليها لن يكفيهم هذا المقال للحديث عنهم وعن أسباب نجاحهم ، وحتى لا أطيل عليكم في حديثي عن هذه الحملة المباركة ، فاسمحوا لي أن أرفع شكري وتقديري لأبطال الصحة والمتطوعين والقائمين على هذه الحملة فرداً فرداً ، ولن أنسى رجال الأمن الذين كان لوجودهم أثره ومتابعتهم الكبيرة أثر على سلامة التنظيم .
شكراً من القلب لمدير عام الجمعية الشيخ تركي بن عايض التركي
شكراً لرئيس مجلس إدارتها فضيلة الشيخ ناصر النعيم
شكراً لعراب الجمعيات الخيرية بالأحساء وعراب تنميتها وقائد سفينتها ومحفزها ومساندها أحمد بن سعود الفضلي مدير عام مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء .
مدير العلاقات العامة والتسويق
بصحيفة شاهد الآن
يوسف خالد الراجح