ثمة فئة من الناس.. يتميزون عن غيرهم بقوة الروح والإصرار والتحدي..
هم أصحاب همم عالية .. وإرادة تقهر المستحيل.. فمنهم المبدع والملهم والمنتج
وصاحب العطاء اللا محدود..
لم تمنعهم ظروفهم ولم تقف عائقاً أمام نجاحهم.. سلاحهم الدعم المعنوي والمساندة.. لا المساعدة..
وقد عُنيت الأمم والحضارات الإسلامية ومنذ العهود القديمة بهم.. وجعلوا لهم الرعاية الخاصة والاهتمام.. دون انتقاص لحقوقهم.. ومساواتهم بغيرهم من أبناء
المجتمع..
هم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.. أو ما يطلق عليهم أصحاب الهمم
والذي ينظر إليهم نظرة تأمل.. أو يعيش معهم.. يشعر بالصبر في أخلاقهم.. ويرى الابتسامة التي تضيء وجوههم
يرسمون في أفق الحياة.. أهدافهم ويسعون مؤثرين.. ومنتجين .. وملهمين.. ومنهم صنّاع قرار.. وأصحاب فكر ورأي سديد
ومنهم من كان له الأثر في نشر العلم والدعوة والعلوم الأخرى المختلفة.
هم فئة كما أسلفنا يتميزون عن غيرهم والدولة حفظها الله لم تألوا جهدا في تقديرهم وجعل المكانه المجتمعية لهم..
ويبقى الدور المهم من الناس المحيطين بهم
فبعضهم محبطين وينظرون بالعجز والدونية لهم.. بل ويسخرون منهم.. وما علموا أن النقص في خُلق الإنسان وليس في خَلقه والله العادل في شؤون خلقه.. أما قرأنا في كتابة الله في سورة عبس والتي تتحدث عن عتاب الله لنبيه في الصحابي الكفيف عبدالله ابن أم مكتوم!؟.. والسبب فقط أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلتفت له
وهو يطلب منه تعليمه الدين لانشغاله بدعوة غيره.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم، بعد نزول “عبس”، إذا رأى ابن أم مكتوم يبسط له رداءه ويقول” مرحبا بمن عاتبني فيه ربي” ويقول” هل من حاجة ” ؟ واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما.
بقي أن أشير إلى أن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم والتعامل معهم بإيجابية هو من سمو الأخلاق.. مما يعزز نجاحهم وتميزههم
ولا يسعني في هذه العجالة إلا إن أشكر كل من كان له إسهام في إخراج مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة.. والعلو من شأنهم وتقديرهم
_بطاقة شكر أقدمها إلى منسوبي جمعية سواعد للإعاقة الحركية لمبادرتهم وتمكين أصحاب الهمم لمواكبة رؤية ٢٠٣٠.. والشكر موصول إلى المؤسس الرئيسي لنادي مايلوز بالخبر ياسر ذهبي على تعاونهم مع الجمعية وفتح أبواب النادي مجاناً لهم
??
إذا مهدت الطريق وأنرته بالدعم والتشجيع
فأنت تصنع نجاحا لأصحاب الهمم.
كتابنا
> بسواعد تسمو الهمم
بسواعد تسمو الهمم
24/11/2020 8:43 م
بسواعد تسمو الهمم
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/143706/
التعليقات 1
1 pings
ياسرابوعمار
24/11/2020 في 4:55 م[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير صدق كلامك والفهم لمكانتهم غاب في أذهان كثير من الناس والمقال ذكرنى قول الشاعر. اقبل على النفس واستكمل فضائلها…فأنت بالروح لا بالجسم انسان