أتذكر جيدا معاناة المسافات الطويلة بالمنتخبات السعودية فترة ليست بقصيرة رغم وجود مواهب عدة منذ مدة ممكن الاعتماد عليها ، فنحن خلال عقد ونصف العقد وأكثر لم نسجل نتائج ملفتة في المسافات الطويلة وخصوصا سباقات اختراق الضاحية ،والنصف مارثون ، والمارثون أيضا لذلك عدت هذا الأيام بعد حضور ملتقى المملكة الأول والثاني لاختراق الضاحية بذاكرتي إلى الأرقام القياسية في السعودية للمسافات المتوسطة والطويلة ، ووجدت أن سباق 1500م مسجل باسم العداء محمد شاوين البالغ 3:31.82د والذي حققه في العام 2011 في لقاء ودي في هولندا ، بينما سجل سباق الميل البالغ 3:52.00د باسمه أيضا والذي حققه في النرويج في نفس العام ، فيما يسجل زمن سباق 3000م مستوية والبالغ7:44.57د باسم العداء عليان القحطاني والذي حققه في المانيا في العام 1996أما سباق 5000م البالغ 12:58.58د فهو مسجل باسم العداء مخلد العتيبي المحقق له في العام 2005 في هولندا ، إلى جانب سباق 10000م المسجل باسمه أيضا والذي حققه في 2012 في تونس ، وفي نفس السباق على الطريق يسجل الرقم القياسي باسم العداء مسفر الدوسري والمحقق له في العام 1996م ، بينما زمن النصف مارثون مسجل باسم مهندس ملتقى المملكة الثاني بالمنطقة الشرقية عبد الله الجود والبالغ 1:02.58س والذي حققه في بطولة العالم للنصف المارثون في الدنمارك في العام 2014
أما الزمن القياسي لسباق المارثون فهو مسجل باسم العداء عبد الله الصديق والبالغ2:20.35 س والذي حققه في مارثون بودابست في العام 2001 ، فيما يسجل الزمن القياسي لسباق 3000 م موانع باسم المدير الفني في الاتحاد السعودي لألعاب القوى العداء سعد شداد والبالغ 8:08.14د والمحقق له في السويد العام 2002
بعد هذا العرض الموجز نجد أمامنا سؤال عريض يفرض نفسه ، بعد تواجد اختصاصي المسافات الطويلة والبطل العالمي الكابتن سعد شداد في موقعه الحالي داخل الاتحاد السعودي لألعاب القوى ممكن أن تعود الثقة للمسافات الطويلة بالمنتخبات الوطنية التي عانت لسنوات من شح وندرة وضعف واضح ..؟ ، فما رأيناه ولمسناه في اهتمام خلال ملتقى المملكة للضاحية في نسختيه الأولى في محافظة الليث والثانية بمحافظة الخبر والاستعداد للنسخة الثالثة على ميدان الفروسية بمحافظة الأحساء
شاهدنا مضمار سباق يحاكي ما يقام عليه سباق العدو الريفي في العالم بداية من كورنيش محافظة الليث ، فالمضمار كان تحفة فنية، ثم تكرر الأمر نفسه في شاطئ نصف القمر بالخبر مع إضافات كرنفاليه احتفاليه ملفتة للنظر ، وننتظر ونتوقع الأمر نفسه في واحة الاحساء الجميلة ، ثم أن أعداد الأندية المشاركة من عدد ضئيل لا يتجاوز الـ10 أندية سابقا إلى أكثر من 40 ناديا في الملتقيين ، وربما يزيد في الملتقى الثالث ، كما لمسنا جليا اهتمام الأندية والمدربين والأجهزة الفنية والإدارية مما أظهر لدى العدائيين روح المنافسة وأخذ المستوى الفني في الارتفاع ، وبدانا نشاهد خامات صالحة لإلحاقها بالمنتخبات الوطنية بمختلف الفئات وممكن أن يكونوا رافدا للمنتخبات وعنصرا لتقوية المسافات الطويلة في المنتخبات خصوصا اختصاص اختراق الضاحية والمارثون ونصف المارثون