يعاني الاتحاد السعودي لألعاب القوى بجميع درجاته من شح عدائي المسافات الطويلة منذ فترة , ويسجل غياباً دائماً في البطولات القارية والدورية لعدم وجود عدائين مميزين على غرار باقي السباقات التي نملك فيه نجم أو أكثر ، ونجوم القوى مواهب تكتشف دائماً على شكل خامات من المنافسات المحلية على مستوى الاتحاد أو حتى المدارس ومن ثم تصقل وتحول إلى نجم يؤدي باحترافية في اختصاصه ، وبعودة نجم المسافات الطويلة السابق كعداء ومدرب إلى موقعه الحالي داخل الاتحاد كمدير فني استبشرنا خيراً بسد هذه الثغرة الازلية ، والعمل عل اكتشاف مواهب المسافات الطويلة لتقديمها للمنتخبات ، وبعد إقامة ملتقيين لاختراق الضاحية هذا الموسم توجهنا إلى المختصين لاستطلاع آرائهم في هذا الجانب
مطلق مهدي: أطالب بتكوين لجنة اختيار المواهب وحضورها في الملتقيات
حيث طالب عدد من مدربي الأندية وأعضاء الجهاز الفني ، بالاهتمام بالجوانب الفنية لملتقيات المملكة لاختراق الضاحية ، وأكد مدرب المنتخب السعودي السابق ومدرب نادي الوطن ، الوطني مطلق مهدي مثل هذه السباقات وتعددها تزيد من خبرة اللاعبين ، مطالباً بتكوين لجنة من مدربي المسافات الطويلة تتواجد في ملتقيات اختراق الضاحية بصفة رسمية لتركز على المواهب من العدائيين المشاركين بعيدا عن نتائج السباقات ويتم اختيارهم بعناية ، مستشهدا بما ذكره زميلة مدرب المسافات الطويلة بفريق العاب بنادي الشباب سعود الثبيتي ، مشيرا في الوقت نفسه أن المسافات الطويلة تعاني من شح الأبطال مع وجود مواهب ممكن صقلها وإعدادها ليشكلوا رافدا للمنتخبات الوطنية
الشنقيطي : ركزنا في النسختين بالتنظيم على حساب اختيار المواهب
ومن جانبه قال مدرب فريق نادي أحد لألعاب القوى الوطني سالم الشنقيطي ” بعد الجولتين الأولى في الليث والثانية في الخبر أكد لك أن الوضع مبشر بالخير، تابعنا مجموعة من العدائين القادمين بقوة من أندية الشباب والهلال واحد ، مؤكدا أن بعض زملائه المدربين في الأجهزة الفنية للأندية تنقصهم الخبرة في التعامل مع عداء المسافات الطويلة وإعداده بالشكل الصحيح وقال” تردني استفسارات عديدة على كيفية إيصال العدائيين للمستوى المتقدم في الأداء ” ، مشيرا إلى ضرورة أن يكون المدرب أباً وصديقاً ورفيقاً وزميلا للعداء حتى يصل به إلى مراحل متقدمة
وأضاف ممكن الاهتمام يصل بالمدرب إلى أن يكون سائقاً ، وإدارياً للعبه والخلاصة أن تفكر بما تقدم من عمل قبل الحصول على المقابل المادي
وذكر الشنقيطي أن الملاحظ على النسختين الأول والثانية من ملتقيات اختراق الضاحية هذا الموسم حتى الآن التركيز كثيرا على مستوى التنظيم على حساب الاهتمام بالمواهب المشاركة
خليفه عمر : في مثل هذه الملتقيات ممكن تحويل مسار عداء من سباق إلى اختصاص أخر
وأكد مدرب المنتخب السعودي لألعاب القوى “السوداني ” خليفة عمر أن المنافسات في ملتقيات الضاحية الآن تولد المستوى وتكشف لك المواهب من العدائين ، وقال ” ممكن أن يتدرب العداء فترة طويلة جدا لكن لا يمكن الوقوف على أدائه إلا بالمشاركة في مثل هذا المنافسات خصوصا الفئات السنية ” ، مؤكدا أن العدائين المشاركين في منافسات الضاحية ممكن أن يكتشف منهم مواهب مناسبة لسباقات مختلفة في المسافات المتوسطة أو حتى السرعات
وأورد خليفة أمثلة على اكتشافات إمكانات العدائيين وتحويلهم إلى سباقات أخرى وقال ” هناك نجوم تم اكتشافهم في سباقات وقمنا بتحويله إلى سباقات أخرى وحققوا نتائج مبهرة مثل عداء المنتخب السابق على الدرعان الحاصل على ذهبية بطولة العالم العسكرية في سباق 800 متر في كوريا 2015 ، وذهبية دورة لألعاب الخليجية 2015 ، كان يلعب سباق 400متر حره وحولناه إلى 800م ”
وأوضح خليفة أن مشاركة إعداد كبيرة في منافسات ملتقى الضاحية صحي جداً مستشهداً بما يقوم به الاتحاد الكيني لألعاب القوى عندما يتم اختيار المنتخب يكون من بين 5000 الاف عداء ، وأتذكر قبل كم عام المتأهلين لبطولة العالم لألعاب القوى في اليابان نحو 60 عداء كيني للمستوى A لسباق واحد فقط وهذا كله بسبب التنافس ، والتنافس المحلي الآن مهم بعد انعدام المنافسات الخارجية
وطالب خليفة بالتركيز على الخامات وأداء العدائيين ، مؤكدًا أن المراكز من العاشر فما فوق هو موضع البحث عن الخامات والمواهب بعيدا عن مراكز الصدارة
وأمتدح خليفة الجهد الذي يبذله المدير الفني في الاتحاد سعد شداد ، مطالبا بضرورة الاستمرار بالاهتمام على اعداد مضمار السباق إلى جانب كل الإجراءات التنظيمية وقال كثر اللقاءات تمنح المسؤولين الوصول إلى اختيار الخامات والمواهب وأنا متفائل بان يكون لدينا في موسم 2021 منتخبات قوية في جميع الفئات