دشن معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل أكاديمية الحرفيين التي أطلقتها مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية بالشراكة مع أمانة الأحساء، وتتعاون المؤسسة في تنفيذ المبادرة مع شركة “تراثنا” للمسؤولية الاجتماعية.
وتقع الأكاديمية في سوق الحرفيين بوسط مدينة الهفوف التاريخي، وتتكون من 6 قاعات تدريبية وقاعة متعددة الأغراض بالإضافة إلى الاستقبال ومكتب للمدربين. والأكاديمية مبادرة تنموية مهتمة بالمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية وتطويرها وتسعى لتحويل الحرفيين إلى رواد أعمال، سواءً المدربين من الحرفيين الخبراء أو المتدربين بعد إتمام تدريبهم في الأكاديمية. هذا وسيبدأ تفعيل الأكاديمية وانطلاق فصولها وبرامجها بإذن الله في يناير من العام 2021م.
وتأتي أكاديمية الحرفيين امتدادًا للجهود الوطنية للمحافظة على تراث المملكة وثقافتها عمومًا وتعزيزًا للمكانة التاريخية والتراثية للأحساء خاصة بعد إنجازاتها العالمية التي توالت في السنوات الأخيرة؛ منذ انضمامها لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونيسكو وتسجيلها كموقع تراث عالمي، إلى اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م، وصولًا إلى تسجيلها من قبل موسوعة غينيس كأكبر واحة نخيل في العالم. ولأن الحرف أحد أشكال الثقافة المادية ولارتباطها المتجذر بأهل الأحساء؛ برزت أهمية إيجاد وسائل لاستمراريتها ونقلها للأجيال الناشئة لحمايتها من الاندثار، فكانت الأكاديمية إحدى هذه الوسائل التي تسعى من خلال دوراتها التدريبية لإكساب المهارة وصناعة مساحة لتطويرها وتحديثها بما لايلغي هويتها وأصالتها. كما تتطلع لتكون بوابة انطلاق الحرفيين لتسويق أعمالهم وانتشارها سواء عبر مشاريعهم الشخصية أو من خلال الشراكات والتعاونات التي ستقدمها “الراشد الإنسانية” ضمن برامجها لتمكين أفراد المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية مؤسسة خيرية مانحة وداعمة تعنى بالخدمات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتطويرية والتنموية، يقدمها فريق مؤهل لتنفيذ مبادراتها التنموية، وتنطلق مشاريعها ومبادراتها من رؤيتها الطموحة للريادة في العطاء من خلال تحقيق الأعظم أثرًا والأكثر استدامة.