العلم لا يقتصر على المؤهل فقط و التعليم لا يقتصر على رصد الدرجات فقط ، هناك أيقونة لامعة و براقة و هي الفكر كيف يلامس و يُناقَش و يتم تحقيق الهدف العلمي ، مقالتي ستكون عن المعلم الحقيقي و المثالي و كيف صنع فكرنا و ألهمنا من خلف الشاشات ، تعلمنا منه ان نتكلم و نناقش بطريقة علمية ، تعلمنا ان الفكر هو السبب الرئيسي في مشاكل الإنحراف ، لا أنسى عندما قال لنا لن أقصر معكم بشي من العلم فأنتم ستكونون في مكاني ! كل محاضرة يردد فيها دائماً أن نغرس حب الوطن و القيادة في أنفسنا و في الأجيال و ان لا نساوم على الوطن ، و أن نكون أنموذج يحتذى به في الدفاع عن الوطن و القيادة ، دائماً يقول لنا أنتم طلاب الماجستير المجتمع في حاجة إليكم بكل شموخ و فخر أكتب عن الدكتور : أحمد فاضل الغامدي أستاذ علم الإجتماع الجنائي المساعد بجامعة الملك فيصل ، تعلمنا منه حب الوطن و القيادة و كيفية التصدي للهجمات الشرسة ، الوطن لا يساوم عليه و القيادة لها الولاء و الطاعة ، نناقش البحوث ليس كلمات تُقرأ فقط بل كم هائل من المعلومات ، من وجهة نظري أن الدكتور أحمد الغامدي خير من إستغل التعليم عن بعد ، حضرنا ندوات كثيرة نستمع و نناقش و نعد تقارير عما سمعنا و إستفدنا ، و من ضمنها ندوة بعنوان أنا ووطني نحو القمة ، تعلمنا ان الوطن ينهض بنا و القيادة تأخذنا نحو القمة و حب الوطن فوق كل شي ، حضرنا كذلك ندوة بعنوان البيعة عهد و وفاء ، البيعة نابعة من القلب و كل الطاعة للمليك و ولي عهده الأمين و مآثر جبارة و أعددنا نحن الطلبة تقارير عن الندوة و تناولنا فيها عن ولائنا و المبايعة للقيادة ، خصص الدكتور لنا محاضرة عن نجاح دولتنا الحبيبة و قادتنا في رئاسة دول العشرين ، تكلم الدكتور عن فخره و اعتزازه بالنجاح الباهر و أن الأعداء خابوا و خاب مسعاهم ، ثم حضرنا ندوة بعنوان الإستحقاق السعودي رئاسة قمة العشرين ، قال الدكتور أنه ترك جميع أعماله و تفرغ لهذه الندوة و أعد لها بهمة ! تعلمنا أن دولتنا و قادتنا نجحوا نجاح باهر في رئاسة العشرين في ظروف إستثنائية من خلال جائحة كورونا ، و كانت كلمة قيادتنا تكاتف الدول لتصدي الوباء و النهوض بالإقتصاد العالمي ، كذلك حضور دورة عن أمن المعلومات الوقائية من الجرائم الإلكترونية ، تعلمنا من الدكتور ان نتناقش سوياً و تناقشنا مضمون الدورة و كانت عن الهجمات الإلكترونية ضد السعودية و حسابات وهمية في تويتر جندت من الأعداء ضدنا ، حفظ الله وطننا و القيادة ، تعودنا فيما مضى أن العلم و الدراسة مجرد درجات و معدل و مؤهل ، لكن الدكتور أحمد غيّر القوانين ، علمنا أنه لابد أن نفكر و نناقش و نبحث و لابد أن يكون هناك شخصية و بصمة لنا و أن يكون لنا منطق ، كم أنا فخور بك .
