حنان الوسمي 

كثير من رجال الدولة يملكون عمقا إنسانيا كبيرا ينعكس في أدائهم بصورة قوية تكشف عن عميق فكرهم ورأيهم وأدوارهم في البناء الوطني والمجتمعي، وفي هذا الإطار أتوقف عند تجربة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، حيث تحتشد فيها كثير من التفاصيل المذهلة في عملية البناء وتطوير قدرات الإنسان والمجتمع.
من خلال أنشطة تلك المؤسسة المرموقة ومجلس أبوظبي الرياضي يقدم سمو الشيخ نهيان تجربة فريدة في العمل العام تتحقق معها نقلات نوعية هي في حد ذاتها تمثل نموذجا مشرقا بكل العطاء والخير الذي يضيف لأعمال مؤسسات المجتمع المدني في الدولة التي ترتقي وتتطور وتنهض بعزيمة وإرادة مثل هؤلاء الرجال وكذلك نسائها الطموحات.
هي مسيرة عريقة وضع أسسها وغرس بذورها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” وواصل الأبناء والأحفاد على ذات النهج الخيّر الذي يتدفق من الإمارات بكل الحب والسلام والتسامح والعمل المتواصل حتى أننا نرى نهضة وتنمية عبقرية يعمل فيها الجميع وكأنهم خلية نحل أوصلت الإمارات إلى الفضاء الواسع وكتبت بأحرف من نور اسمها في ريادة التطور والعلوم الدولية والأممية.
بمثل تلك الجهود التي يبذلها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان وإخوته وأبناء الدولة تمضي المسيرة، وتتحقق الكثير من التطلعات بفضل الله ثم بإرادة أبناء هذا الوطن المتطور، وهم يعملون بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأشقائه من قادة الدولة فيضعون بصمتهم في استقرار العالم وسلامه ونهضة مجتمعاته.
لا يتوقف سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان عن العمل في النفع العام وتحقيق مكاسب الإنسانية من خلال تلك المؤسسة الرائدة التي تبذل كل وسعها وجهدها وطاقتها من أجل خير المواطنين والمجتمع، وهي ليست جمعية رائدة في التنمية المجتمعية والإنسانية وحسب وإنما هي مدرسة خيرية تقدم رؤية متقدمة في النفع العام والعمل المجتمعي والإنساني في مختلف مجالاته، وفي مقدمتها تطوير الموارد البشرية والارتقاء بالإنسان وتعزيز قدرات الشباب حين تتكامل الدوار مع مجلس أبوظبي الرياضي ويتم استيعاب المواهب واحتضانهم وإطلاق قدراتهم الكامنة بمنهج علمي رصين يحقق العديد من المكاسب لأبناء الوطن وشباب العالم، وفي المحصلة تكسب الإمارات بوصفها بوابة لمجتمعات العالم والإسهام في تحقيق خيرها ورخائها ونهضتها، فتلك أعمال لا تتوقف عند حدود الدولة وإنما هي لكل بني الإنسان في مختلف مجتمعات الدنيا.