لم يعد برشلونة فريق ممتع ويسرّ الناظرين كما كان في قديم الزمان
برشلونة أصبح الآن مصدر شؤم وإحباط لدى عشاقه ومحبيه بل أصبح خصومه يرأفون بحالته من شدة السوء الحاصل داخل أروقة النادي الكتالوني
نتذكر تلك الحقبة لبرشلونة الفريق الذي هيمن وسلطن وتفنن في تعذيب الخصوم بنتائج مقرونة بمستوى عرض وطول جاذب للأنظار فمن ينسى تشاڤي ملك التمرير ومن ينسى أنيستا سيد المراوغات ورسام الفن وميسي مكمل المنظومة الممتعة ولا ننسى القائد بيول كان هذا الفريق لا يقهر ولا يهزم بسهولة هذه حقبة ممتعة بدأت من عهد فرانك ريكارد وتكملت أركانها مع جوسيب جوارديولا حتى الخصوم كانوا يعدون العدة للهزيمة
هم في قرارة أنفسهم يعرفون أن النتيجة محسومة عليهم فمن كان يصدق الآن أن برشلونة أصبح معدوم وفريق متهالك ويلعب وكأنه أحد الفرق الصاعدة لا شكل له ولا لون ، فمن تسبب في هذا ؟
الجواب الأكيد ، الإدارات لم تحافظ على مكتسبات و إرث لا ينسى في تاريخ كرة القدم لذلك على الادارة المنتخبة القادمة تضع في نصب عينها وتفكر في انتشال وضع برشلونة من السيئ إلى الأفضل
ختاماً ، لا ينفع البكاء على الأطلال والذكريات الفائتة في احلك ظروفك ، بل يجب أن تكون أفضل من قبل والمحافظة على القمة مرحلة أصعب من بناؤها وان عملت عكس ذلك فسيكون مكانك رواح .