تمضي بنا الحياة في محطاتها المختلفة والمتنوعة المليئة بالأحداث والحكايات والأشخاص، نعيش حلوها ومرها، ماضيها ،وحاضرها، وتختلف علينا الأوجه، الأسرة ،العائلة، الأقارب، الأصدقاء، الأحبة، ومن حولنا، فيضفون إلى حياتنا نكهة أخرى. يسندونا ويهونون علينا ويفرحون لفرحنا، وفي لحظات قد تحدث بيننا وبينهم فجوات واضطرابات وخلافات بأسباب أو بأخرى وتحتمل بسوء الفهم بيننا وبينهم وكلانا يرى في جانبه الصواب وانه على حق وفي انتظار اعتذار الطرف الآخر والعكس أيضا وقد غطى الكبرياء العقل وقد يصل الأمر إلى القطيعة وإنهاء العلاقة بدون أي اكتراث أوإعادة المحاولة والبحث عن الحقيقة وحلقة الوصل المفقودة ففي هذه المرحلة يتوجب علينا جميعاً التريث والهدوء دون إصدار التهم والأحكام حتى وإن كنا على يقين تام بأننا أصحاب حق، والاستعانة بطاولة الحوار التي تقرب وجهات النظر كثيراً وتعطي التوضيح الكامل للحقيقة وتساهم في إيجاد حلقة الوصل المفقودة، ولأن الحوار ركيزة أساسية لابد أن تكون سمة من سماتنا التي نمارسها في علاقاتنا وحياتنا فالحوار من أهم السمات الغائبة في مجتمعاتنا، فعلى الزوج أن يحاور زوجته وأبناءه، الأخ يحاور أخاه، الصديق يحاور صديقه، فهنا سنجد بأن الخطأ والخلاف الذي كنا نظنه كبيرا واسعاً بأنه لا شيء سوى سوء فهم أو اختلاف رأي، فإن وقع الخلاف فتذكر، إذا جاءك صديقك آسفًا متلعثمًا يبحث عن بقايا الكلمات ليحفظ الود.. فأقصر عليه سرده، ووفر عليه اعتذاره، وبدّل مسار حديثه حتى يرى منك صدق العفو فيطمئن. من عفا قد فلح، من عفا قد ساد
همسة ختام
”تجنّب المعارك ما استطعت، وإن كان ولابد فتأكد من توافر شروط: أن يكون هناك ما يستحق فعلًا أن تقاتل لأجله، لأنك حتى وإن كسبت المعركة فلابد من خسارة ولو كانت نفسية. وألا يكون هناك بديل عن القتال فكسب الناس أحيانًا أهم وأن تكون شبه متيقن من الانتصار فالموت بشجاعة لن يغير حقيقة الموت.”
heim0024@
التعليقات 1
1 pings
زائر
19/12/2020 في 10:58 م[3] رابط التعليق
(وَلَا تَسۡتَوِی ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّیِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِی بَیۡنَكَ وَبَیۡنَهُۥ عَدَ ٰوَةࣱ كَأَنَّهُۥ وَلِیٌّ حَمِیمࣱ)
[سورة فصلت 34]