يشكل مضمار الصياهد مسرحا تستعرض فيه الإبل مقوماتها الجمالية بكل عنفوانها، لخطف مركز لها في قائمة “المزاين”، ويلجأ ملاكها إلى استخدام أحدث الطرق لإبراز جمالها ومفاصلها أمام الجمهور ولجان التحكيم مستخدمين في ذلك طرقا وأساليب متنوعة.
في كل موسم يستحدث المهتمون بالإبل “قصات الوبر ” تبرز جمالية الفرديات والمنقيات، لتعكس أمام الناظرين أجمل أداء، وتتوج بفوز يخلّد اسمها طويلا في أذهان الجماهير، ويُكسب مالكها الجائزة الأضخم على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقبل دخول الإبل إلى ساحة العرض يتفانى ملاكها في العناية بها وتجهيزها، فيقوم فريق عمل بتنظيفها وغسلها، بعد حلاقة رقبتها وقص وبرتها، ويتم وضع “مثبت الشعر” لأجل تثبيت وتجميل “وبرها”، لتظهر أمام الجمهور ولجان التحكيم بأجمل حُلة.
بدوره أكد مسلم الدوسري المهتم في مجال الإبل، أن ملاك الإبل يتنافسون في كل موسم على ابتكار “تقليعات” وقصات نوعية في بعض أعضاء الفردية فيقوم بعمل قَصّة جديدة على شكل رقم 8 في أعلى رقبة الناقة بهدف إظهار مكمن الجمال في الرقبة بطولها وارتفاعها للأعلى ولكن هذه القصة تختلف من لون إلى آخر، ففي المجاهيم تستخدم قصة أخف أما المغاتير فتعمق قصة الوبر ، مستخدمين في ذلك ماكينة خاصة بذلك.
وأضاف الدوسري “يقوم بعض الملاك قبل الدخول في منافسات مزاينات الإبل بساعات بتغسيل الفردية وتنظيفها ومن ثم استخدام ” مثبت الشعر ” لأجل تثبيت وتجميل “وبر” الإبل وخاصة ” الشعفة ” أعلى السنام الفردية لإبقاء الوبر مرتفعًا للأعلى وزيادة طول وجمال الناقة.
وأشار المتخصص في الإبل إلى أن عمليات التجميل لم تقتصر على قصات الوبر وتثبيته فحسب، بل يقوم بعض ملاك الإبل بتسريح وبرها ومعارفها بأمشاط خاصة، وذلك من أجل زيادة جمال الفردية أمام أعين الناظرين ولجان التحكيم.