لم يكن يوم الأربعاء الماضي كسائر الأيام ، حيث تجرعنا فيه مرارة الفقد وتجديد المواجع برحيل من استوطن الفؤاد بمواقفه الخالدة ، ترجّل العم القدير المهندس سعيد بن صالح السعيد بعد أن سخّر نفسه لخدمة وطنه ومجتمعه، ترجّل بعد أن صارع المرض بصمت ورضى وطمأنينه ، ترجّل بعد أن جابه الحياة بظروف عصيبه ليستلح بهندسة البترول التي دفعته بعد توفيق الله لقيادة التغيير في روحه الطموحة وفي من حوله ، كان نعم السند يرحمه الله، تسبق أقواله أفعاله ، ووقفاته المشرفة مع الجميع ، يجسد المعنى الحقيقي لأسمى صور التكافل، لم أراه إلا باعثاً للتفاؤل ، محسناً الظن بالله ، محفزاً للتقدم والمعرفة ، مبادراً لمساعدة من حولة بسخاء وشغف ، لم يتلوّن في زمن كثر فيه التلوّن فكان الراسخ والثابت ، ترك خلفه أبناء برره كان يراهم كل الحياة سيواصلون المسير على نفس الخطى والدرب بمشيئة الله ، توشح الحزن الأفئدة؛ قبل خبر الرحيل بدقائق تحدثني أمي بانزعاج عن حالته الصحية وقلقها الوارف وهي التي أجد سعادة الكون تغمرها وأدرك أن خلف تلك السعادة تواصل مع جالب البهجة العم سعيد فيصدق توقعي بحديثها المفعم بالسعادة عن ذلك التواصل، دموعها وحزنها الكبير يستشعره الكون فهو كان لها ولنا الشيء الكبير وإن رحل جسده سيبقى ذكره وستبقى قوافل جوده في كل مكان وسنبقى نتذكره بالخير والدعاء مادمنا نتنفس لأنه سطر أجمل صور الوفاء وجعل بجميل صنعه العالم سعيد ، سنمضي في مسيرتنا لنحقق كافة وصاياه وتطلعاته ومدرك أن كل أحبته ومحبيه سيسعون لذلك فنحن مؤمنين راضين بما كتب الله موقنين بأن ذلك خير وإن هناك إن شاء الله لقاء في جنة عرضها السماوات والأرض .
كتابنا
> وترجّل العم سعيد .. بعد أن جعل كل من حوله سعيد
وترجّل العم سعيد .. بعد أن جعل كل من حوله سعيد
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/147032/