(زعزعة القيم .. وتراشقُ التهم)
كُلُنا يزعم بأنّه ربّى أبناءه بطريقة مُثلى،على تعاليم الدين الحنيف وماورثه عن أبويه.
وكلُّنا أيضًا يرمي بالتُّهم على عاتق الإعلام والتكنولوجيا والأصدقاء(السيئين)،إذا مالوُحِظ تغيّر في سلوك الابن،يخالف مارُبّي عليه..
لاننكر أن لهولاء سُلطة قويّة على الناشيء بشكلٍ أو بآخر ..
وبعودتنا إلى الوراء والنظر إليه بعين فاحصة،متجرّدة من إلقاء التُّهم على الغير ،نُدرك أمرًا عُجابًا..ألا وهي طبيعة ماغرسناه في نفوس أبناءنا.
ماهية هذا الغراس هي النقطة المفصلية ، والتي ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار كونها صالحةً وساريةَ المفعول لمدّة طويلة،تمتّدُّ ربّما لتغطّي سنيَّ عمر الناشيء كاملةً.
هذا الذي أعتبره من وجهة نظري التي لربما تكون قاصرة ،شرطًا أساسيًا في التريبة الصحيحة،والذي لو انتفى وقُدِّر لهذا الطفل الابتعاد عن موطن زارع القيم ،ليرتكب من الحماقات أشنعها وأقدحها في مجمل ماعَلِمَه من أخلاقيات وقيم ..
لذا علينا أن ندرك بأنَّ زراعة القيم الراسخة والثابتة..هي المعوّل عليها -بعد الله -لصلاح الأمّة واشتداد عود أبناءها.
الثلاثاء
١٤٤٢/٥/١٤هـ
رقية الشنقيطي @ALshinkety
التعليقات 1
1 pings
حنين الشنقيطي
29/12/2020 في 2:04 م[3] رابط التعليق
كلام صحيح و وجهة نظر صائبة و بعيدة كل البعد عن أن تكون قاصرة?? فعلا عند زرع القيم في نفس الناشئ فإنها تردعه عن الرذيله و إن صغر حجمها و إستهان بها أقرانه و استسهلت في زمننا…. حفظك ربي ولا فُضَّ فوك كالعادة إبداع رائع و طرح يستحق المتابعة شكراً لك? بإنتظار الجديد القادم و دمت بكل خير