من المهم ان ندرك بأن الله سبحانه وتعالى قد منحنا العقل وميزنا به عن سائر الكائنات والمخلوقات في هذا الكون وأننا فقط من يستطيع التفكير والادراك والتحليل والتخيل والإنتاج والإنجاز والتميز وسائر وظائف العقل، إذن: العقل هو أثمن ما يملكه الإنسان، وفي القرآن الكريم مواطن عديدة تدعونا وتحثنا على أن نستخدم عقولنا بصيغ متنوعة ومختلفة (عقلوا ويعقلون وتعقلون ونعقل ويعقل) وبما ان عقولنا أثمن ما نملك فمن باب أولى ان نسعى لتنمية العقل وتغذيته بالغذاء الذي يساعده على النمو ليكون أكثر إنتاجية وتحريكه بالشكل الصحيح والمطلوب، والحكمة تقول (العقل السليم في الجسم السليم) الادهي والأمر بأن الكثير من البعض لا يعطي الأهمية لعقله فهوا يملك عقلاً كتب عليه لا للاستخدام او أنه سلَم زمام عقله لغيره على طريقة الريموت كنترول يتحرك وفق ما يريده حامل الريموت، حتى في ابسط الاشياء لا يتكبد عناء التفكير او ان يعطي لعقله مساحة للإبداع، فالأمر قد يكون بعوامل او مؤثرات زعزعت الثقة ويمكن التغلب عليها بالممارسة والتعود، والاعتقاد الخاطئ الذي يتوهم به الكثير بأن أصحاب الشهادات العليا هم فقط من لهم الصلاحية بأن يفكروا، فهذه من الأوهام المدمرة، اتفق بأن مساحة الإبداع تختلف من شخص لآخر ولكن لا تصل لمرحلة العدم، فكلما استخدمت عقلك كلما زادت مساحة الإبداع لديك، فلنفكر ونتفكر مرة ومرتين و ثلاثة وإلى مالا نهاية فإن أخطأنا حتماً سيحالفنا الصواب مرات ومرات فالعقل أثمن كنز نملكه ونملك كامل الصلاحيات فيه .
همسة ختام
لا بد أن تعلم أنك لست عن كل شيء مسؤول أو متحكم أو لك رأي فيه يجب أن يؤخذ به
ارتق بنفسك وبفكرك ومن يحترمك سيقتدي بك لقناعته بما تقول أو حُباً لك أو لرغبة داخلية تلامس رأيك
إعطاء ( الثقة )أمر مهم
ولكن لمن ؟ ومتى ؟ وأين ؟
كل إنسان فيه الخير والبعض ينقصه التوجيه والنصح الهادف.
أصدقاؤك وجلساؤك يؤثرون في تشكيل عقلك واختياراتك وأحكامك مهما كنتَ حذرًا من ذلك، واعتياد فئة منهم يجعل المرء يرى خِصالهم في كل أحد، يقول ابن المقفع: “صحبة الأشرار ربما أورثت صاحبها سوءَ ظنٍّ بالأخيار، وحَمَله ما يختبره منهم على الخطأ في حق غيرهم”.