محمد برناوي 

يشعر المنتمون لأسرة العاب القوى السعودية بالحزن والأسى على تجريدهم من أهم وسائل منافساتهم في الميدان ، “مضمار الجري” في عدد من الملاعب السعودية بداعي التطوير ، بعد صدور الأوامر بتحسين وتطوير العديد من الملاعب منها ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بمدينة الرياض ، وملعب الملك فهد الدولي ، وغيرها من الملاعب التي شهدت الازالة سابقا ، والغريب أننا مقبلون على دورة الألعاب الآسيوية “اسياد 2034” وهذا التطوير وما تشهده الملاعب من إزالات  لمضامير الجري حتما ستؤثر سلبا على أم الألعاب ، فعندما تزيل مضامير الجري من أحسن  ملاعبنا معنى ذلك أنك تعيد العاب القوى للمربع الأول منذ ثلاثة عقود من الزمن ونحن مقبلون على العام 2021 بعد ساعات

وللتعويض نقترح على اللجان المكلفة إدخال إنشاء ملاعب خاصة بألعاب القوى في المناطق الإدارية  الثلاثة المهمة “مكة المكرمة ، الرياض ، والشرقية ” على الأقل كخطوة أولى مع الإبقاء على مضامير ملاعب الأندية  ، فالملاعب الخاصة برياضة العاب القوى في ظني أقل تكلفه وأكثر فائدة ، واتذكر جيدا عندما حضرنا دورة العاب التضامن الإسلامي  الثالثة في أندونسيا ، أقيمت منافساتها بجميع الألعاب على ملاعب خاصة منها منافسات العاب القوى فإندونيسيا بإمكانياتها الأقل كانت مثار إعجاب كل الرياضيين من حيث تخصيص الملاعب وهذا المنشآت مقامة وفق الإمكانيات

فالاهتمام بأم الألعاب  مطلوب لأننا نملك عناصر بشرية ممكن أن تأخذ مكانها في خارطة التفوق الإقليمي والقاري والعالمي لام الألعاب ونحن كذلك ، ولا ننسى أن أولى منجزاتنا الأولمبية كانت من تلك المضامير التي تتعرض للإزالة الآن ، ولا ننسى ما تقدمه العاب القوى في المشاركات العربية والآسيوية من ظهور مشرف ، فتاريخ أم الألعاب لا ينسى العالمي سعد شداد ، والأولمبي هادي صوعان ، وغيرهم من الأجيال حمدان البيشي ، وعليان القحطاني ، ويحيى قاحص ، ويحيى حبيب ،وإبراهيم الحميدي ، وجمال الصفار ، ومخلد العتيبي ، وعبدالله الجود ، ويوسف مسرحي ، ومحمد الصالحي ، وغيرهم ، ولا ننسى جهود الأب الروحي لألعاب القوى العاشق لام لألعاب عضو الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد وما بذله في سبيل ازدهار اللعبة

وعبر مقالي هذا ومن هذا المنبر أناشد المسؤولين بضرورة تعويض العاب القوى بإقامة ملاعب خاصة بها عوضاً عن إزالة أفضل مضاميرها في أهم ملاعبنا وأقول وبالله التوفيق عوضوا أم الألعاب بملاعب خاصة ، لاسيما وانها مطلوبة قبل أسياد آسيا 2034