شدني كثيراً حركة الناس عندما وطأت قدماي أرض عاصمة الولايات المتحدة الامريكية “واشنطن” ورايت بأمي عيني حياة الناس وهي تسير بوتيرتها العادية ، وهم ملتزمين بالاحترازات كارتداء واقي الوجه “الكمامة” وواقي اليدين “القفازات” في بعض الحالات ، المحلات التجارية مكتظة، والآلاف يمتون في المستشفيات ، وحركة التسوق تسير بفاعلية ، وهواة المشي والركض يمارسون نشاطهم الاعتيادي بأريحية ، وكأن امرا لم يحصل ، كورونا عندهم داء أنتشر لكنه لم يوقف ارادة هذا الشعب الشغوف بالحياء رغم ما عرف عنهم من خوفا شديدا من الموت ، والحياة بالقرب من مبنى الكابيتول Capitol building ، حيث موقع الحدث الأهم ، تسير بوتيرة طبيعية
أحاديث الناس مركز في ما اسموه “اليوم الأسود” يعنون به اليوم الذي اقتحم فيه انصار رئيسهم الحالي المنتهية ولايته “دونل ترامب ” مبنى الكابيتول فكلهم يرون ذلك عملا سيئة يدونه التاريخ ، واخرون رغم حزنهم على ماحصل يتناولون الامر بعنصرية ، فالأمريكان الافارقة يعبرون عن ارتياحهم لعدم مشاركة “السود” في هذا العمل الجبان وترى السخط على محياهم ، وبعض وسائل الاعلام مازالت منشغله بذلك اليوم وبالعمل الجبان ، ووسائل أخرى مازالت تتناول القصص المثيرة ضمن الاقتحام فصور”ريتشارد بارنيت” الذي ظهر جالسا على مكتب رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي” ورافعا قدميه بشكل مهين انتشر في وسائل الاعلام ، وعبر صفحات التواصل الاجتماعي ، وكذلك الإعلان عن اعتقاله واعتقال الرجل الاخر الذي ظهر يحمل منصة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ويدعى آدم جونسون
سائق تكسي يعرف المطارات السعودية رغم عدم زيارته للبلاد
وروى سائق سيارة الأجرة التي استقليتها في طريقي إلى المنزل من مطار دلاس الدولي في واشنطن “أرميا” أنهم أي الـ” African Americans” سعداء بعدم مشاركة ذوى البشرة “السوداء” في هذا العمل الجبان ، وذكر أن اقتحام مبنى الكابيتول معقل الديمقراطية يعد عملا جبان ويسجل ذلك اليوم كيوم أسود في صفحات تاريخ البلاد” أي الولايات المتحدة الامريكية ”
وبعد اجابته على سؤاله عن بلادي قال: أنكم في بلد عظيم نجحتم بامتياز في معركة Covida-19 ، ثم سال بالتحديد من اين انت م السعودية تحيدا ، فأجبته من مكة المكرمة فرد : السعودية بأكملها تولي اهتماما بمدينتك مكة ، والمدينة المقدسة الأخرى المدينة المنورة – رغم انه ينتمي إلى الديانة المسيحية ، ثم عرج إلى أفضل المطارات في السعودية وذكر مطار الملك خالد الدولي بالرياض اولاً ، ثم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ، ثم مطار الملك فهد الدول بالدمام وكانه زارها جميعا رغم انه لم يزر السعودية ابدا





