تجول عميد كلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقا ومؤلف موسوعة ثقافة المجتمع المكي البروفيسور إسماعيل بن السيد خليل كُتبخانة بالحاضرين في أمسية مقتطفات من موسوعة ثقافة المجتمع المكي التي تنظمها فريق مطوفي مكة المكرمة التطوعي التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة على حارات شمال شرق المسجد الحرام : شعب عامر ، والمعابدة ، والنقاء، والفلق ، والسليمانية ، مكملا جزء من سلسلة محاضراته افتراضيا عن بُعد عبر التطبيق الاجتماعي ZOOM
وكانت أمسية اليوم ضمن الجزء الثالثة من الحلقة الثامنة من السلسة التي بداها بأحياء أجياد والمسفلة في الجزء الأول، ثم الشبيكة والشامية وحارة الباب في الجزء الثاني ، وبعدها القرارة القشاشية ، وسوق الليل في الجزء الثالث
وتحدث ” كُتبخانة” بداية عن حي شعب عامر الذي كان يسمى حارة المطابخ أو يطلق عليها شعب بن عامر ثم بعد ذلك اختصر إلى حي شعب عامر ، وهو يقع شمال شرق المسجد الحرام ، ويمتد حدوده حتى حي الجميزه، واشتهر هذا الحي بعدد من الآبار مثل الحمام والتمار وغيرها ، كما يضم هذا الحي إماكن ومقرات مهمة منها مقر الإدارة العامة للبرق والبريد والهاتف ، وسجن المحروق ، والمدرسة السعودية التي أخرجت كثيرا رجالات الدولة من الوزراء والعلماء ، ومدرسة الرحمانية
وذكر ” كُتبخانة” أن حي النقاء يعد حيا صغيرا “والنقا” يعني موضع تجمع الرمل لان الرمل يتجمع فيها كثير ، أما الفلق فهو حي يتوسط ثلاثة أحياء الشامية ، والنقا، والقرارة ، وهو فلق ابن الزبير وهي الحارات المعروفة ولا يجهله احد من سكان مكة المكرمة
ثم عرج إلى حي السليمانية وأكد أنها تطلق على الأفغان في مكة المكرمة وقيل أيضا إنها تطلق نسبه إلى رجل من العلماء من أهله يسمى محمد بن سليمان وقيل انه بنى قبور السليمانية وقال إنه يقع بعد حي النقا مباشرة وينتهي إلى مقابر المعلا
ثم تحدث عن حي المعابدة وأكد أنها من الحارات القديمة والكبيرة وكان يسمى شعب الصفي ، وقبل انه سمي باسم أم عابدة كما قيل إنه نسبة إلى رجل كان يسكن في شارع الأبطح يسمى أبو عابد ، وقيل انه ينسب إلى أمراءه اسمها أم عابدة التي كانت تشتهر بالذكاء الخارق وهو شمال شرق مكة وقديما لا يوجد في إلا أحياء صغيرة على عكس الآن يأخذ مساحة كبيرة جدا ، وفيه جبال عديدة تأتي في مقدمتها جبل خندمه وجبل السودان
وتحدث كُتبخانة عن القصور الموجودة في تلك الأحياء منها قصر الملك عبدالعزيز وقصر الملك فيصل وقصر الشيبي ، إلى جانب أشهر الطلعات :طلعة الكوشة ، طلعة العداويين ، طلعة سمسم ، طلعة ريع ذاخر ، طلعت الششة ، طلعة الروضة
وتحدث كُتبخانة عن أهم الشخصيات الموجودة في حارات مكة وذكر منها “العمدة” وما يقوم به وقال : العمدة شخصية مهمة جدا منذ القدم ويسعى أهل الحي للتشاور معه وحل مشاكلهم الاجتماعية ، وكان يسمي شيخ الحار أو أبو الحارة من أهميته ، ويكون هو من مواليد الحارة ويعرف كل شي عنها وعن سكانها حتى يقوم بدوره على أكمل وجه
وأكد أن العمدة كان يحاكم الناس ويقضي بينهم ، وقد يعاقب المخطئ منهم ، كان مصلحا اجتماعيا يتقدم في الخطبة للشباب والإشراف على زواجهم وفي ختام الأمسية أجاب ” كُتبخانة” على أسئلة واستفسارات الحاضرين
ومن جانبه قدم رئيس فريق مطوفي مكة المكرمة التطوعي الأستاذ أيمن بانه شكره وتقديره للبروفيسور إسماعيل كُتبخانة والضيوف الحاضرين للأمسية ، مؤكدا حرص فريقهم على تقديم المزيد من الأمسيات المفيدة
التعليقات 1
1 pings
ابو احمد
14/01/2021 في 4:35 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير يا بروفيسور اسماعيل عبى هذي الامسيات الرائعة والتي ترجع بنا الى الماضي الجنيل باهله واخلاقه