أكد خبير المبارزة الحكم الدولي والمدرب الوطني عبدالرحمن السالمي أن عالم التدريب في رياضة المبارزة ،أعمق ، وأوسع ، وأمتع ، مشيرا في الوقت نفسه أن قلة المشاركات الخارجية للحكم السعودي سببا لانخراطه في مجال التدريب بعد سنوات طويلة من ممارسة التحكيم ، وتحدث السالمي عن أمور كثير تخص رياضة المبارزة ومشواره بين التحكيم والتدريب ، وجهوده مع أسرته التي تعشق وتمارس وتتفوق في مجال رياضة المبارزة ، كل هذا عبر حواره مع صحيفة شاهد الآن الإلكترونية ، إليكم ما جاء في الجزء الأول من حديثه :
- أولا نتعرف عليك ؟
أنا عبدالرحمن محمد السالمي من مواليد العام ١٩٧٥ م ، متزوج وأب لأربعة بنات وولدين ، بدأت ممارسة لعبة المبارزة في العام ١٩٨٧م ،وَاعْتَمَدْت كحكم في العام ١٩٩٥ م ، وحاصل على الشارات الدولية للثلاثة الأسلحة بداية من عام ٢٠٠٩ م ، أدرت العديد من النهائيات العربية والدولية وشاركت في تحكيم أربعة كؤوس للعالم ، وأدرت نهائي آسيا للفرق “الصين وكوريا” ، ثم مانيلا الفلبين في ثاني مشاركة خارجية ومثلث بلدي خير تمثيل ولله الحمد ، واعمل رسميا مرشدا طلابيا في مجمع مدرسي للثلاث مراحل ابتدائي ومتوسط وثانوي بالعاصمة المقدسة
- عرفناعبدالرحمن السالمي حكما دوليا ، والمفاجئ أن تكون مدربا ، كيف دخلت عالم التدريب ومتى ؟
اتجهت للتدريب في العام ٢٠١٨ م ، وهناك الكثير من التجارب لحكام توجهوا للتدريب محليا ودوليا وربما لا نجد العكس ، فالتدريب أعمق وأوسع وأكثر متعة من التحكيم من ناحية ،ومن ناحية أخرى قلت أو انعدمت مشاركة الحكم السعودي خارجيا في السنوات الأخيرة ، والتي كانت يمكن أن تفتح أفاق أوسع لنا في المجال الإداري الدولي لذلك اتجهت للتدريب وأموري طيبة ولله الحمد
- بعد دخولك عالم التدريب هل هناك نتائج ملفتة حققتها في بدايتك مشوارك التدريبي ؟
الحمد لله حققت نتائج متقدمة في جميع البطولات التي شاركت بها منذ أول بطولة إلى البطولة الأخيرة ، وأنهيت الموسم الأول مصنفا أولا في سلاح الشيش بابنتي سارة “16 سنة” وتعتبر ابنتي تالا “11 سنة” حسب مدربي معسكر تيما الدولي أفضل لاعبة شيش فنيا ، وابني زياد لاعب مبارزة بنادي الوحدة ، وابنتي “نايا” أيضا في نفس المجال وستكون مفاجأة الموسم القادم بأمر الله وتوفيقه
- اين وصلت في عالم التدريب ؟
عالم التدريب واسع ومتنوع ، دخلت الدورة التدريبية الأولى والتي نظمها الاتحاد السعودي مشكورا بحضور مدربان من اليابان وكانت الاستفادة محدودة حقيقة لأن المدربان أتبعوا منهج المدرسة اليابانية الحديثة والتي لم تتجاوز ٢٥ سنة والتي تجعل السرعة والزمن في خدمة المسافة والتي تناسب تكوين اللاعب الياباني أكثر كذلك قلة وقت التدريب المحدد بأربعة ساعات يوميا ، وتعود الدارسين على المدرسة الأوربي ، ثم دخلت الدورة الثانية التي نظمها الاتحاد العربي للمبارزة مشكورا في مدينة القاهرة وكانت الاستفادة كبيرة جدا ونموذج للدورات التدريبية وأشكر كل من ساهم فيها فكانت تبدأ الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء ، وكانوا فيها مدربين أكفاء ومحاضرين أفاضل لهم باع طويل تعلمنا منهم كثيرا ، أما الدورة الثالثة فكانت في مصر أقامها الاتحاد المصري للمبارزة وتدربنا خلالها على يد “بابلو” الإيطالي، لذلك أجد نفسي قابلا للتطوير في هذا المجال وفي حاجة لمزيد من الخبرات والدورات وأعمل على ذلك إن شاء الله ، وأي دورة لابد من الإعداد الجيد لها من قبل الجهة المنظمة لتعم الفائدة ويجب أن يحتوي التدريب النظري والعملي وفي أماكن جيدة ومريحة