عندما تزور معقل العمل الاجتماعي والتطوعي بمكة المكرمة “جمعية مراكز الأحياء” ، يلتقيك رجال أوفياء يعملون بجد واجتهاد دون ضجيج ، وفي مقدمه هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة مكة المكرمة وساكنيها ، يأتي ذلك الرجل الوقور السمت ، الخبير البارع ، يلتقيك بتواضع كبير ، وبوجه طلق ، راقي متمكن ، متحدث جيد ، بليغ اللسان فصيح البيان ذلك هو نائب الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء المدير التنفيذي للجمعية الدكتور عبدالرحمن بن حمود الغامدي ، الذي التقينا وغصنا في أعماقه لنخرج بحديث الخبير الواثق عبر حوار خاص لصحيفة شاهد الآن الإلكترونية إليكم الجزء الأول منه :
- نتعرف عليك أولا ؟
أنا عبد الرحمن حمود الغامدي ، من مواليد منطقة الباحة ، عملت في التعليم 26 عام تدرجت خلالها من معلم إلى أن أصبحت مدير إدارة التدريب والابتعاث بمنطقة مكة المكرمة ، ثم تفرغت للعمل الاجتماعي ، واعمل الآن نائباً للأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة حاصل على الدكتوراة في التربية الإسلامية
- حدثنا عن جمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة تاريخها ونشأتها واهدافها وانتمائها لأي قطاع؟
جمعية مراكز الاحياء بمكة المكرمة تأسست في العام 1425 على يد أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز – يرحمه الله – وحرص سموه ان يكون لها ثلاثة فروع بمكة وجده والطائف وانطلقت في مكة عام 1426ھ بأربعة مراكز والجمعية تنطلق من منطلقات اجتماعية تهتم بقيم التواصل والاجتماع ولحرصه – يرحمه الله – بأن تكون الجمعية قوية وضع ضمن لوائحها الأساسية ان يكون رئيس مجلس الإدارة أمير المنطقة لذلك يرأس مجلس الإدارة الآن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولها ثلاثة مجالس فرعية في مكة وجده والطائف ، وبالنسبة لمكة يرأس المجلس الفرعي وكيل إمارة منطقة مكة ويتكون المجلس من عدد من الشخصيات والأعيان ومديري الإدارات ، تديرها أمانة ، وامينها العام الدكتور يحيى زمزمي ، واتشرف بأن أكون نائباً له والمدير التنفيذي. وهدفها نشر الأخلاق الفاضلة ، تنمية القيم ، تحسين جودة الحياة ، واستثمار قدرات اهل الحي ، وتقوية التواصل الاجتماعي بين أفراد الحي ،ونشر قيم تعظيم البلد الحرام
وهي حاصلة على تصريح من وزارة التنمية الاجتماعية بمكة المكرمة وتنتمي إلى وزارة التنمية الاجتماعية والموارد البشرية وبرعاية أمارة منطقة مكة كون الرئيس هو أمير المنطقة
- وهل لامستم الأثر في نفوس الاهالي والسكان من خلال المراكز والفرق التطوعية والمنتديات؟
نعم لو عدنا إلى قبل 17 عام قبل وجود المراكز والمنتديات والمشاريع وقارنا بالوضع الحالي نجد بأن الأثر واضح ونطمح بأن يكون الأثر أكبر، وما يميز الجمعية الاهتمام بالبحوث العلمية والدراسات وهناك أكثر من 40بحث علمي وأوراق أعمال وهناك دراسات ميدانية قاست لحد ما قيم التواصل الاجتماعي وأثر المراكز والمنتديات والفرق التطوعية وخاصة بأن الجمعية يتبعها مشروع تعظيم البلد الحرام ومركز يسر النسائي ووجدنا بأن هناك فوارق ومكتسبات مثلا لدينا الآن مالا يقل عن عشرة آلاف متطوع سنوياً من المتطوعين يعملون في كيانات الجمعية وهؤلاء المتطوعون وجدوا مكان وجهة ترعاهم وتخطط لهم وتؤهلهم ، وأيضاً وجود لجان إصلاح ذات البين في المراكز والدور الكبير في الإصلاح ، وقبل أيام كنت متواجد في أحد المراكز لإصلاح ذات البين ، ولدينا تقارير شهريا لكافة المبادرات وسبق وأن ترأست مركز حي الملك فهد ولامست الأثر البليغ حينها في نفسي ، إضافة لوجود لجنة بمسمى لجنة الخدمات وهذه اللجنة تقوم بمتابعة الخدمات الأساسية في الحي وتقوم بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة بشكل مباشر في حال وجود مشاكل لا قدر الله.
- وكيف هي العلاقة بينكم وبين القطاعات الأخرى ومدى التعاون في الشراكات؟
الجمعية ما يميزها بأنها جمعية قيمية تهتم بقيم التواصل وتعتمد على عملها على توقيع الشراكات وإن عدنا إلى النظام الأساسي نجد بأن الأمير عبد المجيد – يرحمه الله – حرص على أن يكون في المجلس الفرعي أعضاء أساسيين مدير الشرطة ومدير التعليم والصحة والبلدية ، وفي كل مركز حي نجد بأن المجلس يُنتخب والأعضاء الأساسيين هم : مدير الشرطة ومدير مكتب التعليم وعمدة الحي ورئيس مكتب البلدية ، إضافة إلى وجود الكثير من الشراكات مع مختلف القطاعات والجهات الحكومية والأهلية ، وكل الجهات تشارك معنا في تنفيذ أنشطتنا بشكل فعال وبارز وأكثر الجهات التي تعمل معنا بشكل كبير هي الشرطة، الصحة، التعليم، الدفاع المدني، والجامعة